تدل مصادر الفقه السني على أن عادة القسم باللات والعزى بقيت في أذهان القرشيين وعلى ألسنتهم حتى بعد إسلامهم ! فقد روى البخاري:6/51: (عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله . ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق) . (ورواه أيضاً في: 7/97 و144 و222 و223، ومسلم:5/81 و82 ، وابن ماجة: 1/678) .
وروى ابن ماجة بعده عن مصعب بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص قال: حلفت باللات والعزى فقال رسول الله (ص) قل: لاإله إلا الله وحده لا شريك له، ثم انفث عن يسارك ثلاثاً ، وتعوَّذ ولا تعد) . ( ورواه أبو داود في:2/90، والترمذي: 3/ 46 و51 ، والنسائي في: 7/7 ، وأحمد:1/183 و186 و:2/ 309 ، والبيهقي :1/ 149 و:10/30،ومالك في المدونة: 2/108 ).
الأسئلة
ومن يخلف النبي’لابد أن يكون نقياً من هذه الرواسب الجاهلية ، مكرمٌ الله وجهه عن السجود للأصنام ، فهل تعرفون هذه الصفة في غير علي×؟!
فهل تفتون بذلك وأن من حلف بصنم لايخرج عن الملة ولا شئ عليه إلا التهليل، وتقولون إن من حلف بالنبي’أو بأحد من عترته^فهو مشرك يخرج من الملة ؟!
3- أنتم تعرفون أن رواسب التعصب القبلي كانت أقوى من رواسب عبادة الأصنام ، ولاطريق لنا لمعرفة النقي منها إلا شهادة النبي’، وعندنا شهادته لعلي’في صحاحكم بأنه مع القرآن والحق ، ولايميل مع عشيرته ، فهل عندكم شهادة مثلها تبرئ أهل السقيفة من العصبية القرشية والقبلية ؟! 1 ـ هذا يدلنا على أن الصحابة كانوا حديثي عهد بالإسلام ، وأن رواسب الجاهلية حتى في عبادة الأصنام كانت ما تزال في لاوعيهم وعلى ألسنة بعض كبارهم كسعد بن أبي وقاص . 2 ـ نحن نفتي بأن اليمين الشرعي لاينعقد إلا بالله تعالى ، ومن حلف بغيره فلا يمين له ولا شئ عليه . وقد أفتى منكم ابن قدامة في المغني:1/169 و:11/162 وابن حزم في المحلى: 8/51 ، بأن من حلف باللات والعزى فلا شئ عليه إلا الإستغفار ، وعلله في:11/ 163 بقوله: (لأن الحلف بغير الله سيئة والحسنة تمحو السيئة ، وقد قال الله تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات ، وقال النبي (ص): إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها . ولأن من حلف بغير الله فقد عظم غير الله تعظيماً يشبه تعظيم الرب تبارك وتعالى ، ولهذا سمي شركاً لكونه أشرك غير الله مع الله تعالى في تعظيمه بالقسم به ، فيقول لا إله إلا الله توحيداً لله تعالى وبراءة من الشرك ) .
المســألة: 4 بعض الصحابة كانوا يقسمون باللات والعزى !
- الزيارات: 1690