روى الحاكم:1/110: (عن سعد بن إبراهيم عن أبيه ، أن عمر بن الخطاب قال لابن مسعود ولأبي الدرداء ولأبي ذر: ماهذا الحديث عن رسول الله؟! وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب... هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وإنكار عمر أمير المؤمنين على الصحابة كثرة الرواية عن رسول الله ’فيه سنة ولم يخرجاه ) . انتهى .
وقول الحاكم (كثرة الحديث) كلامٌ منه ، فقد نهاهم عمر عن التحديث كلياً !!
وروى في كنز العمال:10/285 عن ابن عساكر: (عن عبد الرحمن بن عوف قال: والله ما مات عمر بن الخطاب حتى بعث الى أصحاب رسول الله(ص) فجمعهم من الآفاق: عبدالله بن حذافة ، وأبا الدرداء ، وأبا ذر ، وعقبة بن عامر ، فقال: ماهذه الأحاديث التي قد أفشيتم عن رسول الله(ص)في الآفاق؟ قالوا أتنهانا ؟!
قال لا ، أقيموا عندي ، لا والله لا تفارقوني ما عشت ! فنحن أعلم نأخذ ونرد عليكم . فما فارقوه حتى مات ) . انتهى .
وروى الدارمي:1/136: (ثنا الأوزاعي ، حدثني أبو كثير ، حدثني أبي قال: أتيت أباذر وهو جالس عند الجمرة الوسطى وقد اجتمع الناس عليه يستفتونه فأتاه رجل فوقف عليه ثم قال: ألم تُنْهَ عن الفتيا؟! فرفع رأسه إليه فقال: أرقيبٌ أنت عليَّ؟! لو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار الى قفاه ، ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تجيزوا عليَّ لأنفذتها ! ) !
وقد بتره البخاري فقال في:1/25:( وإنما العلم بالتعلم ، وقال أبوذر: لو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار الى قفاه ، ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله (ص) قبل أن تجيزوا عليَّ لأنفذتها ) . انتهى . فانظر الى أمانة البخاري !!
وروى في كنز العمال:10/299 عن ابن عبد البر في العلم، وابن عساكر والدينوري: (عن ابن سيرين أن عمر قال لأبي موسى:أما بلغني أنك تفتي الناس ولست بأمير؟ قال: بلى . قال: فولِّ حارَّها من تولى قارَّها) . انتهى .
يقصد أنك لست الخليفة ، ولذلك يحرم عليك الفتوى في أمور الدين ، لأن حق الفتوى فقط للخليفة الذي هو عمر ، وعلى الباقين طاعته !
الأسئلة
1 ـ ما هو المستند الفقهي عند عمر في حبسه الصحابة بجرم التحديث عن النبي’؟ وإذا كان له مستند صحيح فلماذا لاتحكمون بحبس المحدِّثين ؟!
2 ـ ما هو المستند الشرعي لحصر الفتوى وبيان أحكام الشرع الشريف بمن كان رئيس الدولة ، أو موظفاً عند الحكومة ؟! وهل تلتزمون بذلك ؟!
3 ـ لم يثبت عندكم حديث أن الصحابة كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، ومع ذلك قبله علماؤكم به في الفقه وأصول الفقه والعقائد ! فما رأيكم بمن يقتدي بالصحابة الذين حبسهم عمر بجرم الحديث عن رسول الله’، لأنهم صحابة أتقياء الذي رفضوا أن يكتموا الحق ، وما رأيكم ‘إذا دعا على عمر لأنه حبسهم ظلماً وعدواناً ، وكتَمَ الحق ؟ فهل يكفر بذلك ؟!
المسألة: 4 التحديث عن النبي’حرام . وعقوبته الإقامة الجبرية !
- الزيارات: 1965