روى أحمد:1/20و35: (عن عمر قال: قسَّم رسول الله قسمة فقلت: يا رسول الله لَغَيْرُ هؤلاء أحقُّ منهم ! فقال النبي: إنهم خيروني بين أن يسألوني بالفحش ، أو يبخلوني ، فلست بباخل ). انتهى. ( ومسلم:3/103 ، والبخاري:4/ 60)
وروى البخاري:4/60:(لما كان يوم حنين آثر النبي(ص)أناساً في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل ، وأعطى عُيينة مثل ذلك ، وأعطى أناساً من أشراف العرب ، فآثرهم يومئذ في القسمة ، قال رجل: والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها ، وما أريد بها وجه الله ! فقلت والله لأخبرن النبي(ص) فأتيته فأخبرته فقال: فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله )؟!
وفي البخاري:3/209: عن جبير بن مطعم (أنه بينما هو يسير مع رسول الله (ص) ومعه الناس مَقْفَلَهُ من حنين ، فعلقه الناس يسألونه ، حتى اضطروه إلى سَمُرَة فخُطف رداءه ! فوقف النبي(ص)فقال: أعطوني ردائي ، لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم ، ثم لاتجدوني بخيلاً ولا كذوباً ولا جباناً)!!
الأسئلة
1 ـ ما رأيكم في اعتراض عمر على قسمة النبي’؟ وهل يقصده النبي’ بقوله: ( إنهم خيروني بين أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني فلست بباخل ) .
2 ـ ما الفرق بين قول (رجل): والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها ، وما أريد بها وجه الله ، وبين قول عمر: لَغير هؤلاء أحقُّ منهم ؟! وهل كان ذلك الرجل عمر ؟!
3 ـ ما قولكم في أمر عمر بقتل رجل نهى النبي’عن قتله؟ ففي النص والإجتهاد للسيد شرف الدين ص323:
(المورد 49 ـ أسرى حنين: لما نصر الله عبده ورسوله’على هوازن يوم حنين ، وفتح الله له يومئذ فتحه المبين نادى مناديه: أن لايقتل أسير من القوم ، فمرَّ عمر بن الخطاب برجل من الأسرى يعرف بابن الأكوع وهو مغلول ، وكانت هذيل بعثته يوم الفتح إلى مكة عيناً لها على رسول الله يتجسس أخباره وأخبار أصحابه ، فيخبرها بما يكون منهم قولاً وفعلاً ، فلما رآه عمر قال ـ كما نص عليه شيخنا المفيد في غزوة حنين من إرشاده ـ: هذا عدو الله كان عيناً علينا ، ها هو أسير فاقتلوه ، فضرب بعض الأنصار عنقه ، فلما بلغ ذلك رسول الله ’لامهم على قتله ، وقال: ألم آمركم أن لاتقتلوا أسيراً ؟! . اه ) .
وقتلوا بعده من أسرى حنين ـ كما في إرشاد شيخنا المفيد أيضاً ـ جميل بن معمر بن زهير (قال): فبعث رسول الله’إلى الأنصار وهو مغضبٌ يقول لهم: ما حملكم على قتله ، وقد جاءكم رسولي أن لا تقتلوا أسيراً ؟ فاعتذروا بأنا إنما قتلناه بقول عمر ، فأعرض رسول الله’حتى كلمه عمير بن وهب في الصفح عن ذلك). انتهى. (ورواه في المستجاد من الإرشاد ص87 ) .
المسألة: 13 اعتراض عمر على النبي’لماذا أعطى قوماً من غنائم حنين !
- الزيارات: 1862