منهج مفسري الخلافة في الإنتقاص من شخصية النبي(صلي الله عليه و اله و سلم)
نماذج من منهجهم التفسيري في التنقيص من شخصية النبي (صلي الله عليه و اله و سلم) !
يكفيك أن تقرأ ما كتب رواتهم ومفسروهم وفقهاؤهم في الآيات التي تتعلق بشخصية النبي(صلي الله عليه و اله و سلم)، أمثال قوله تعالى: عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ. (سورة التوبة:43) .
وقوله تعالى: وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وإذا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً ، وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شيئاً قَلِيلاً. (الاسراء:73 ـ 74) ، وقوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً . (سورة الفتح:2)
وقوله تعالى: وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى. الضحى:7 وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ) . (الشرح:2)
وقوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً. (الفتح:2).
وقوله تعالى: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمر شَئٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْيُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ.(آل عمران:128)
وقوله تعالى: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ . (الزمر:65)
وقوله تعالى: وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شيئاً قَلِيلاً) .(الاسراء:74)
وقوله تعالى: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أمر اللهِ مَفْعُولاً. (سورة الأحزاب:37 )
وقوله تعالى: عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى .وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى . ( عبس:3 )
وقوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إلا إذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . (الحج:52)
وقوله تعالى: عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ. (التوبة:43)
وقوله تعالى: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) . (التحريم:1)
وقوله تعالى: مَاكَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أسرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأرض تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . (الأنفال:67)
ولو أردنا أن نستعرض رواياتهم وكلماتهم في ذلك لطال الكلام ، فنكتفي منها بنماذج تثبت أن التنقيص من شخصية النبي(صلي الله عليه و اله و سلم)عندهم منهجٌ ، وليس فلتةً من راوٍ أو مفسر ، ولا حالةً نادرةً لا يقاس عليها !
وقد تتحير في سبب تبنيهم لهذا المنهج الخاطئ الظالم لرسول الله(صلي الله عليه و اله و سلم)وأنبياء الله عموماً(عليهم السلام).. لكنك تجده في مديحهم المطلق وغلوهم في أبي بكر وعمر، وابنتيهما عائشة وحفصة ، وبعضهم يضيف اليهم عثمان ومعاوية، وبعضهم يضيف بقية الحكام ! فقد عصموهم عملياً فلا يعترفون لهم بارتكاب أي خطأ ! بل يحكمون بضلال من لم يتولَّهُم ويعتقد بإمامتهم ، ويكفِّرون من ينتقدهم ويعدد أخطاءهم ، ويثبت معصيتهم لرسول الله(صلي الله عليه و اله و سلم) !
وبسبب هذا الغلو فيهم احتاجوا الى تبرير أخطائهم بإثبات أخطاء للنبي(صلي الله عليه و اله و سلم)!!
الفصل السادس
- الزيارات: 1734