الـصـفات نوعان : صفات كمال وصفات نقص فالصفات الكمالية ـ كما اشرنا اليهاـ معان اثباتية , تمنح الـمـتصف بها قيمة وجودية اكثر, وآثارا وجودية اوسع , ويتضح ذلك من مقارنة موجود حي عالم قادر, مع موجود آخر غير حي , غير عالم وغير قادر, واماصفات النقص , فهي صفات تغايرها.
عندما نمعن النظر في صفات النقص , نجدها بحسب المعنى منفية , تفتقر الى الكمال , والى نوع من قيم الوجود, مثل : الجهل والعجز والقبح والسقم وامثالها.
وحـسب ما تقدم فان نفي صفات النقص تعني صفات الكمال , كما ان نفي الجهل يعني العلم , ونفي العجز يـعـني القدرة , ومن هنا نجد القرآن الكريم يثبت كل صفة كمالية للّه تعالى بشكل مباشر, وينفي كل صـفـة نـقـص عـنه , كما في قوله تعالى : ((وهو العليم القدير, وهو الحي , لا تاخذه سنة ولا نوم , واعلموا انكم غير معجزي اللّه )).
ومما تجدر ملاحظته ان اللّه تعالى واقعية مطلقة , ليس له حد ونهاية , فعلى هذافان اية صفة كمالية تطلق عليه , لا تعني المحدودية , فانه ليس بمادة وجسم ولا يحددبزمان او مكان , ومنزه من كل صفة حالية حادثة , وكل صفة تثبت له حقيقة فهي بعيدة عن المحدودية وهو القائل : ((ليس كمثله شي )).
مزيد من التوضيح في معاني الصفات
- الزيارات: 2261