طباعة

العقل والقانون

لـو تـامـلنا جيدا, لراينا ان القانون الذي ما برح البشر ينتظره , والناس مع مالديهم من ادراك فطري الـهي , ويدركون لزوم اجرائه كي يضمن لهم سعادتهم , هو القانون الذي يستطيع ان يسير البشرية الـى الـسـعادة دون انحياز او تبعيض وان ينشر بينها الكمال ,ويرسي قواعده ومن الديهي لم تدرك الـبـشرية حتى الان طوال اجيال متعاقبة مضت من حياة البشرية , مثل هذا القانون الذي قوامه العقل , ولو قدر ان يصدر الى حيز الوجودلفهمته البشرية في حياتها الطويلة بما تمتاز به من تعقل وتدبر, وكانت تلتزم به في مجتمعاتها.
وبـعـبـارة اوضـح , لو كان هناك قانون كامل عام , بحيث يستجيب لما تصبوا اليه البشرية من سعادة , ويرشد البشرية من حيث الفطرة والتكوين , لادركه كل انسان بمالديه من امكانات عقلية , كما يدرك ما ينفعه او يضره , وكذا سائر الضروريات في حياته ,ولكن لم يتحقق مثل هذا القانون بعد والقوانين التي توضع من قبل شخص حاكم اواشخاص , او جوامع بشرية , نجدها مورد احترام وتصديق لدى فـئة , ومـورد رفض واعتراض لدى آخرين وهناك من اطلع عليها وعرفها, وآخرون لم يطلعوا, ولـن تـجـدوجـه اشـتـراك في المجتمعات البشرية ـ بما انهم يشتركون في كونهم بشر, وانهم يتصفون بالفطرة الالهية ـ في ادراك هذه القوانين .