• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تاييد للاقوال السابقة

كـانت اخريات ايام النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم , والتي قد مرض فيها,وهناك جمع من الصحابة قد حضروا عنده , فقال النبي (ص ):.
((هلموا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا)).
قـال بـعـضـهـم , ان رسـول اللة (ص ) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن , حسبنا كتاب اللّه , فاختلف الـحـضور بالبيت واختصموا, فمنهم من يقول , قربوا يكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده , ومنهم من يقول غير ذلك , فلما اكثروا اللغو والاختلاف , قال رسول اللّه (ص ): قوموا.
مـع مـا تـقدم من البحث , ومع الالتفات الى ان الذين مانعوا من تدوين كلمة الرسول العظيم (ص ), هم انفسهم قد حظوا في اليوم التالي بالخلافة الانتخابية , وكان الانتخاب دون علم علي (ع ) واصحابه , فجعلوهم امام امر واقع , وهل هناك شك في ان النبي (ص ) كان يريد تعيين علي , ليجعله خليفة له من بعده .
ومـا كان الهدف من المعارضة الا جعل المحيط مضطربا يقضي بانصراف النبي (ص ) عن الامر, ولم يكن الغرض اتصاف النبي بالهذيان , وغلبة المرض عليه , وذلك لاسباب :.
اولا: فضلا عن ان النبي (ص ) طوال فترة مرضه , لم يسمع منه كلام لا يليق بمقامه , ولم ينقل احد هـذا الـمـعـنى , فانه لا يحق لمسلم وفقا للموازين الدينية ان ينسب الى النبي (ص ) الهذيان والكلام العبث , علما بانه (ص ) مصون ومعصوم من قبل اللّه تعالى .
ثـانـيـا: لو كان المراد من الكلام , المعنى الحقيقي له , فلا حاجة الى ذكر العبارة التي تلتها, ((كفانا كـتاب اللّه )) اذ لو كان المراد نسبة الهذيان الى النبي (ص ), لكفى ذكرمرضه , لا ان يؤيد القرآن , وينفي قول الرسول (ص ), وهذا الامر لا يخفى على رجل صحابي , من ان القرآن الكريم قد فرض عـلـى الامة الاسلامية اتباع النبي (ص ), وانه مفروض الطاعة , وكلامه عدل للقرآن والناس ليس لهم اي اجتهاد او اختيار امام حكم اللّه ورسوله .
ثالثا: ان ما حدث في مرض الرسول (ص ), قد حدث ايضا في مرض الخليفة الاول , عندما كان يوصي الى الخليفة الثاني من بعده , وعثمان حاضر يحرر ما يملي عليه الخليفة الاول , اذ اغمي على الخليفة , والخليفة الثاني لم يعترض عليه كما اعترض على النبي (ص ).
وفـضـلا عن هذا كله , فان الخليفة الثاني قد اعترف في حديث له لابن عباس قائلا انني ادركت ان الـنـبـي (ص ) يـريـد ان يوصي لعلي , الا ان مصلحة المسلمين كانت تستدعي ذلك , ويقول ايضا, ان الـخـلافـة كانت لعلي , فاذا ما كانت الخلافة صائرة اليه ,لفرض على الناس اتباع الحق , ولم ترضخ قريش لهذا الامر, فرايت من المصلحة الاينالها, ونحيته عنها.
عـلـما بان الموازين الدينية تصرح ان المتخلف عن الحق يجب ان يعود اليه , لا ان يترك الحق لصالح المتخلف .
ومـمـا تـتـنـاقله كتب التاريخ , ان الخليفة الاول امر بمحاربة القبائل المسلمة التي امتنعت من اعطا الزكاة , قال : ((واللّه لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه الى رسول اللّه (ص )لاقاتلنهم على منعه )).
والمراد من هذا القول , هو ان اقامة الحق واحياه واجب مهما بلغ الثمن , وبديهي ان موضوع الخلافة حق ايضا الا انه اغلى من العقال واثمن .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page