بسم الله الرحمن الرحيم
عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : « من ســره أن يحيى حيــاتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ؛ فليوال علياً من بعـدي ، وليوال وليه ، وليقتدِ بالأئمة من بعدي ؛ فإنهم عترتي . . خلقوا من طينتي ، رزقوا فهماً وعلماً ، وويـل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، للقاطعين فيهم صلتي ، لا أنـالهم الله شفاعتي »
حلية الأولياء 1|86
الشافعي :
ولمـا رأيـت النــاس قد ذهبت بهــم
مذاهبهــم في أبحــر الغي والجهـل
ركبت على اســم الله في سفن النجــا
وهم أهـل بيت المصطفى خاتم الرسـل
وأمسكــت حبـل الله وهو ولاؤهــم
كما قــد أمرنـا بالتمســك بالحبـل
إذا افترقت فـي الدين سبعون فرقــة
ونيف كما قـد جاء في محكم النقــل
ولم يــك ناج منهــم غير فرقــة
فقل ـ لي بها ـ يا ذا الرجاجة والعقل
أفـي الفــرق الهُلاّك آل محمــد
أم الفـرقة اللائي نجت منهم قل لي ؟!
فإن قلت في الناجين فالقول واحــد
وإن قلت فـي الهُلاّك حدت عن العدل
إذا كان مولى القــوم منهــم فإنني
رضيت بهــم لا زال في طلهم ظلّي
فخل علياً لـي إمــامــاً ونسلـه
وأنت من الباقين في أوســع الحـلّ
الإهداء
إلى التي حملتني لدنياي هذه كي أحظى بنور آل محمد صلوات الله عليه وعليهم السلام وبحّبهم . . ثم فطمتني بولائهم . . ووضعتني في كنفهم . . وأرضعنتي بحبهم . . وأرشفتني من منهلهم . . وغذّتني من نميرهم . . وناغتني بعلاهم . . وحدت بي إلى مكارمهم . . وغرست في قلبي بغض أعدائهم . . والبراءة من مناوئيهم . . ثم قادتني الى مراقدهم ومحافلهم . . ـ الى يومك هذا ـ متطفلاً من حتات سفرتهم . . مرتويا من شريعتهم . . حتى نمى وشبّ في سويداء القلب أسطر نورية من الولاء المحض مسبوكا ببراءة عن الند . . فكنت إذ كنت من رعايتها وعنايتها ، ورحم الله من قال :
لا عــذّب الله أمي إنّها رضـعت * حبّ الوصـيّ وغــذتنيه بـاللّبن
وكان لي والد يهوى أبــا حسـن * فصرت من ذا وذي أهوى أبا حسن
* * *
فإلى أمي . .
التي كانت كذلك وفوق ذاك . . ـ في ذكراها السنوية الأولى ـ
أهدي ثواب وريقاتي هذه ـ لو كان لي أجر إذ كلّه منها ـ فإليها طاب ثراها وعطّر مرقدها ومثواها بضاعتي المزجاة . . ومنّ ربي عليّ برضاها وملقاها . . وأسبغ عليها شآبيب رحمته ورضوانه . . ورعاها بفيض لطفه وإحسانه . . وكساها بكسوة جنانه وغفرانه . . وعرّف بينها وبين مواليها محمد وآله . . في برزخه وجنانه ، إنه ولي الإجابة .
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم ، وهو حسبنا ونعم الوكيل
عبد الرضا