• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في أحكام الطواف

(مسألة 266): يجب الطواف في عمرة التمتع مرة واحدة، وهو أول ما يجب فيها بعد الإحرام ودخول مكة المعظمة قبل السعي. ولا يجب فيها طواف آخر للنساء. أما في العمرة المفردة فيجب طواف آخر للنساء بعد السعي والحلق أو التقصير.

(مسألة 267): يجب في الحج بجميع أقسامه طوافان..

الأول: طواف الزيارة بعد أعمال منى.

الثاني: طواف النساء بعد السعي. وهو آخر ما يجب على من يحج.

(مسألة 268): الطواف ركن في عمرة التمتع، وكذا الطواف الأول في العمرة المفردة والحج بأقسامه. فتبطل عمرة التمتع بتركه عمداً أو جهلاً حتى يتضيق وقت الوقوف بعرفة للحج، ويبطل الحج بأقسامه بتركه عمداً أو جهلاً حتى يخرج ذو الحجة. وتبطل العمرة المفردة بتركه في تمام العمر. وعلى المكلف قضاء النسك الذي بطل.

(مسألة 269): لا يبطل الحج ولا العمرة بترك الطواف نسياناً، بل يجب على المكلف تداركه بنفسه، إلا أن يتعذر أو يشق عليه، فله أن يستنيب فيه.

(مسألة 270): إذا بطلت عمرة التمتع بترك الطواف فالأحوط وجوباً عدم التحلل إلا بالإتيان بأعمال حج الإفراد، لاحتمال انقلاب حجه إفراداً كالمضطر. وإذا بطل الحج بترك الطواف فالأحوط وجوباً عدم التحلل إلا بعمرة مفردة. نعم، إذا كان تركه للطواف للجهل بوجوبه حتى أحل من حجه ورجع إلى أهله، فلا يحتاج إلى عمرة.

(مسألة 271): إذا بطل الحج بترك الطواف وجب قضاؤه في العام القابل. وكذا إذا بطلت عمرة التمتع فإنه لا يقع حج التمتع حينئذٍ بل يجب قضاؤه.

(مسألة 272): من ترك الطواف جهلاً حتى مضى محله وجب عليه أن يفدي ببدنة، وهو الأحوط وجوباً في الترك العمدي. أما من تركه نسياناً فلا يجب عليه الفداء إلا أن يواقع فيفدي ولو بشاة، والأحوط استحباباً بدنة.

(مسألة 273): لا يبطل الحج ولا العمرة بترك طواف النساء، كما يأتي في محله إن شاء الله تعالى.

(مسألة 274): لا يتعين على المكلف أن يطوف مستقلاً، بل يجوز له أن يطوف مستعيناً بشيء، كما إذا اعتمد على عصا أو اتكأ على شخص آخر. بل يجوز له أن يطوف راكباً على حيوان أو في عربة إذا كان مسيطراً على حركة مركوبة، بحيث تستند إليه حركته ويتحكم فيها، أما إذا استندت حركته لغيره فلا يجوز اختياراً، كما إذا حمله إنسان فطاف به أو ركب عربة يدفعها إنسان آخر يتحكم في حركتها.

(مسألة 275): إذا عجز المكلف عن الطواف بنفسه ـ ماشياً أو راكباً ـ جاز أن يطوف به غيره فيحمله ويطوف به، أو يركب عربة يدفعها غيره ويتحكم فيها. ويستحب أن يخط برجليه الأرض حينئذٍ. والأحوط وجوباً أن ينويا معاً، فينوي هو الطواف المطلوب منه، وينوي الطائف به انه يطوف به الطواف المذكور.

ومع تعذر النية منه ـ كالصبي الذي لا يعقل والمغمى عليه إذا أمكن الطواف بهما ـ ينفرد بالنية من يطوف به ويتولى ذلك وليه، أو يأمر من يقوم بذلك. وقد تقدم في فصل واجبات الإحرام بيان الولي.

(مسألة 276): إذا تعذر الطواف به أيضاً أجزأه أن يستنيب غيره في الطواف عنه، فتبرأ ذمته بطواف النائب لا بنفس النيابة، كما هو الحال في جميع موارد النيابة، ويشترك النائب والمنوب عنه في النية، فهو ينوي الاستنابة في الطواف، والنائب ينوي تفريغ ذمته بطوافه عنه.

(مسألة 277): إذا تعذرت الاستنابة منه ـ كالصبي الذي لا يعقل، والمغمى عليه ـ ناب عنه وليه، وحينئذٍ يقوم وليه مقامه في النية.

(مسألة 278): من أحدث في أثناء الطواف الواجب، فإن كان قبل تجاوز النصف بطل طوافه وعليه استئنافه، وإن كان بعد تجاوز النصف اعتد بما أتى به ووجب عليه إتمامه بعد الطهارة.

نعم، إذا كان الحدث بجنابة اختيارية ففي طواف النساء يجري التفصيل المذكور أما في الطواف الذي هو جزء من حج أو عمرة فالأحوط وجوباً مع تجاوز النصف الاستئناف بإتيان سبعة أشواط مردداً في نيتها بين أن تكون متممة للطواف الأول وأن تكون طوافاً مستقلاً.

(مسألة 279): إذا حاضت المرأة في أثناء الطواف المستحب قطعته وكان لها بعد طهرها إتمامه من حيث قطعته مطلقاً.

(مسألة 280): إذا حاضت المرأة في الطواف الواجب قبل تجاوز النصف بطل طوافها، فإن كانت في عمرة التمتع كانت بحكم من حاضت قبل الطواف وقد تقدم التعرض له في فصل أنواع الحج.

وإن حاضت بعد تجاوز النصف اعتدت بما طافت، ووجب عليها إتمامه بعد الطهر. وإن كانت في عمرة التمتع فإن طهرت في سعة الوقت للحج وجب عليها تتميم الطواف وإكمال أعمال العمرة قبل الإحرام للحج. وإن ضاق وقت الحج أتمت بقية أعمال العمرة، ثم أحرمت للحج ثم قضت ما بقي عليها من الطواف بعد الطهر إذا رجعت إلى مكة بعد أعمال منى يوم النحر.

وهكذا الحال إذا حاضت بعد إكمال الطواف قبل صلاته، فإنها تعتد بالطواف، وليس عليها بعد أن تطهر إلا الصلاة، فإن كانت في عمرة التمتع أتت بها قبل الحج مع سعة الوقت وبعده مع ضيق الوقت.

(مسألة 281): إذا أجهده الطواف جاز له أن يستريح ويتم طوافه بعد ذلك. ولا يخرج من المطاف حينئذٍ، فإن خرج جرى عليه حكم من قطع الطواف، على الأحوط وجوباً.

(مسألة 282): يجوز قطع الطواف سواء كان طواف فريضة أم نافلة.

(مسألة 283): من قطع طواف النافلة كان له إكماله والبناء على ما مضى منه سواء تجاوز النصف أم لا. أما من قطع طواف الفريضة وخرج عن المطاف فإن كان قد تجاوز النصف كان له إكماله والبناء على ما مضى منه، وإن لم يتجاوز النصف بطل طوافه وكان عليه استئنافه، سواء كان القطع بلا عذر أم لحاجة نفسه أم لقضاء حاجة غيره أم لمرض عجز معه عن إكمال الطواف.

نعم، مع العجز له أن يستنيب من يتم طوافه، ولا يجب عليه انتظار القدرة على الإكمال بنفسه.

(مسألة 284): يجوز قطع الطواف إذا أقيمت صلاة الفريضة ولو من قبل المخالفين للصلاة معهم. وكذا لصلاة الوتر إذا تضيق وقتها. ويبني في الموضعين على ما وقع من طواف ويتمه بعد الصلاة وإن كان لم يتجاوز النصف.

نعم، الأحوط وجوباً الاقتصار في ذلك على ما إذا لم يخرج من المسجد.

(مسألة 285): القران في الطواف هو أن يجمع المكلف بين طوافين أو أكثر من دون أن تتخلل صلاة ركعتي الطواف بل يؤخر الصلاة للطوافين أو للطوافات التي قرن بينها بعد الفراغ منها. وهو محرّم في الفريضة، بمعنى: أن يقرن بين فريضتين، بل الأحوط وجوباً أن لا يقرن بين فريضة ونافلة. فإن فعل ذلك لم يعتد بالطوافين معاً.

أما في النافلتين فلا بأس به، وإن قيل: إنه مكروه.

(مسألة 286): يستحب أن يطوف حافياً مقصراً في خطواته مشغولاً بالذكر والدعاء وقراءة القرآن، تاركاً كل ما يكره في الصلاة وكل لغو وعبث، وإن يستلم الحجر ويقبّله في كل شوط زيادة على الابتداء والاختتام إن أمكنه من دون أن يؤذي أحداً أو يؤخره عنه. وأفضل أوقات الطواف عند الزوال.

(مسألة 287): يستحب أن يدعو حال الطواف فيقول: (اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشى به على طلل الماء كما يمشى به على جدد الأرض وأسألك باسمك الذي يهتز له عرشك وأسألك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فاستجبت له وألقيت عليه محبةً منك وأسألك باسمك الذي غفرت به لمحمد (صلى الله عليه وآله) ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأتممت عليه نعمتك أن تفعل بي...).

ويطلب حاجته ويستحب أيضاً في حال الطواف أن يقول: (اللهم إني إليك فقير وإني خائف مستجير فلا تغيّر جسمي ولا تبدل اسمي).

وكلما انتهى إلى باب الكعبة في كل شوط صلى على محمد وآله ودعا بهذا الدعاء: (سائلك فقيرك مسكينك ببابك فتصدق عليه بالجنة.

اللهم البيت بيتك والحرم حرمك والعبد عبدك وهذا مقام العائذ بك المستجير بك من النار فأعتقني ووالدي وأهلي وولدي وإخواني المؤمنين من النار يا جواد يا كريم).

وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) إذا بلغ حجر إسماعيل يرفع رأسه ثم يقول: «اللهم أدخلني الجنة وأجرني من النار برحمتك وعافني من السقم وأوسع علي من الرزق الحلال وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس وشر فسقة العرب والعجم».

ويستحب إذا مضى عن الحجر ووصل إلى خلف البيت أن يقول: (يا ذا المن والطول يا ذا الجود والكرم إن عملي ضعيف فضاعفه وتقبله مني إنك أنت السميع العليم).

وإذا وصل إلى الركن اليماني يرفع يديه ويدعو بما دعا به أبو الحسن الرضا (عليه السلام) وهو: «يا الله يا ولي العافية ورازق العافية وخالق العافية والمنعم بالعافية والمنان بالعافية والمتفضل بالعافية علي وعلى جميع خلقك يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما صل على محمد وآل محمد وارزقنا العافية وتمام العافية وشكر العافية في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين».

ثم يرفع رأسه إلى الكعبة ويقول: (الحمد لله الذي شرّفك وعظّمك والحمد لله الذي بعث محمداً نبياً وعلياً إماماً. اللهم اهد له خيار خلقك وجنبه شرار خلقك).

ويقول في ما بين الركن اليماني والحجر الأسود: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).

وقال عبد السلام بن عبد الرحمن: «قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): دخلت الطواف فلم يفتح لي شيء من الدعاء إلا الصلاة على محمد وآل محمد وسعيت فكان ذلك.

فقال: ما أعطي أحد ممن سأل أفضل مما أعطيت».

(مسألة 288): إذا وصل في الشوط السابع إلى المستجار ـ وهو خلف الكعبة قريب من الركن اليماني ـ يقوم بحذاء الكعبة ويبسط يديه على حائطها ويلصق به بطنه وخده ويقر بذنوبه مسمياً لها ويتوب ويستغفر الله تعالى منها ويدعو بما دعا به أبو عبد الله (عليه السلام): «اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مقام العائذ بك من النار. اللهم من قبلك الروح والفرج والعافية. اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي واغفر لي ما اطلعت عليه مني وخفي على خلقك استجير بالله من النار».

ويدعو بما دعا به علي بن الحسين (عليهما السلام): «اللهم إن عندي أفواجاً من ذنوب وأفواجاً من خطايا وعندك أفواج من رحمة وأفواج من مغفرة يا من استجاب لأبغض خلقه إذ قال انظرني إلى يوم يبعثون استجب لي».

واطلب حاجتك وادع كثيراً واعترف بذنوبك فما كنت ذاكراً لها فاذكرها مفصلاً وما كنت ناسياً لها فاعترف بها إجمالاً واستغفر الله فإنه يغفر لك إن شاء الله فإذا وصلت الحجر الأسود قل: (اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيما آتيتني).


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page