اتفقوا على أن طواف الزيارة ركن يفوت الحج بفواته، وقالوا: إنه المعني بقوله تعالى: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيتِ العتيق}1.
ويسمى هذا الطواف بطواف الزيارة وطواف الإفاضة، وطواف الحج أيضاً، ويأتي به الحاج سواء كان مكّياً أو آفاقياً بعد أعمال منى التي يأتي تفصيلها، ولكل واحد من هذه الأسماء وجه.
أما وجه تسمية هذا الطواف بطواف الزيارة فلأجل أن الحاج يترك منى بعد أن يأتي بأعمالها، ويذهب إلى مكة ويزور البيت من أجله.
أما وجه تسمية هذا الطواف بطواف الإفاضة فلأجل أن الحاج يفيض، أي يرجع من منى بعد إتيانه بمناسكه الثلاثة إلى مكة لأجل الإتيان بأعمال مكة التي منها هذا الطواف.
أما وجه تسمية هذا الطواف بطواف الحج فلأجل أنه ركن من أركانه عند فقهاء جميع المذاهب الاسلامية وأنه يبطل بتركه.
_________________
(1) سورة الحج: 29.
طواف الزيارة
- الزيارات: 2052