طباعة

الإمامية

ـ ذهب فريق منهم إلى أن فعل الأمر المطلق مبنيّ على الفور والتعجيل كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي وأبو الحسن الكرخي المتكلم الفقيه . .
ـ فيما ذهب السيد المرتضى إلى أنه مشترك بين الفور والتراخي ، أي مشترك لفظي وضع بوضعين ، لهذا يحتاج إلى دليل; لكي يعين لنا المراد منه : الفور أو التراخي .
ـ بينما ذهب فريق ثالث إلى أن الفعل المطلق أي الأمر ليس فيه دلالة على الفورية ولا على التراخي ، بل كلّ ما فيه هو دلالته على مطلق الفعل أي على طلب حقيقته أو طبيعته ومن غير فهم شيء من الأوقات والأزمان(1) . . وأن كلاّ من الفور والتراخي أمران خارجيان عن تلك الطبيعة ، أو أن الفور والتراخي من صفاته ، التي هي صفات متقابلة ، فلا دلالة له عليهما; لأن الموصوف بالصفات المتقابلة لا يدل على واحد معين منها .
هذه خلاصة الآراء الثلاثة ، والأقوى فيها والمشهور الثالث الذي عليه أكثر العلماء ومنهم صاحب الشرائع المحقق الحلي ، والعلاّمة الحلي وصاحب المعالم وغيرهم(2) .
_________________
(1) انظر الواقية في اُصول الفقه للفاضل التوني : 78 .
(2) معالم الدين للعاملي الجباعي : 150 ـ 152 ، العدة للطوسي 1 : 85 .