ولعموم الفرق الإسلامية الأخرى روايات تدلّ دلالةً لا غموض فيها على مشروعية التقية ، وصحّة العمل بها ، نذكر ما تيسّر لنا منها
1 ـ قصة عمار بن ياسر التي صارت سبباً لنزول الآية 106 من سورة النحل كما ذكرنا ، وقد أطبق المفسّرون وغيرهم على نقلها بعدّة طرق ، وإن اختلفت ألفاظها(1) .
2 ـ قصة الصحابيين اللذين قتل مسيلمة الكذاب واحداً منهما وأطلق الآخر ، وقول رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) فيهما : أما هذا المقتول فمضى على صدقه ويقينه . . . فهنيئاً له ، وأما الآخر فقبل رخصة اللّه . . . فلا تبعة عليه .
3 ـ حديث الرفع المشهور بين الخاصة والعامة ، والذي استغنى بشهرته عن سنده ، فعن النبي(صلى الله عليه وآله) أنّه قال : «رفع عن أمتي . . . وما استكرهوا عليه»(2) .
4 ـ وعن ابن عباس أنّه قال : هو أن يتكلم بلسانه ، وقلبه مطمئن بالايمان ، ولا يقتل ، ولا يأتي مأثماً(3) .
5 ـ وعن ابن مسعود : ما كان يدرأ عني سوطين إلاّ كنت متكلماً به(4).
6 ـ وبرواية القرطبي والرازي . . . قال الحسن : التقية جائزة للإنسان إلى يوم القيامة ، ولا تقية في القتل(5) .
_________________
(1) فتح القدير للشوكاني 3 : 198 ، وفتح الباري للعسقلاني 12 :262 وغيرهما من مصادر التفسير والرواية .
(2) اُنظر : الجامع لاحكام القرآن للقرطبي ، والتفسير الكبير للرازي وغيرهما في تفسير الآية 106 من سورة النحل .
(3) أحكام القرآن للقرطبي : 4 :38 ، والرازي في تفسيره 8 : 13 طبعة دار إحياء التراث .
(4) المصدر نفسه : 1 :125 .
(5) أحكام القرآن للجصاص 5 : 14 .
روايات أهل السنة
- الزيارات: 1643