وردت روايات عديدة في الصحاح وغيرها دالّة على قداسة هذه التربة الطاهرة ، وأنها شفاء من الجذام والبرص بل من كلّ سقم ، وإليك بعض ما ورد
ـ روى العباسي عن محمد بن موسى بن صالح من ولد صيفي بن عامر عن أبيه عن جده قال : أقبل رسول الله(صلى الله عليه وآله) من غزاة غزاها ، فلما دخل المدينة أمسك بعض أصحابه على أنفه من ترابها ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : والذي نفسي بيده ، إنّ تربتها لمؤمنة ، وإنّها لشفاء من الجذام(1).
ـ وعن أبي سعيد الرازي الحافظ في كتابه قال : حدّثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا سليمان بن داود ، حدّثنا أبو غزية ، حدّثنا عبدالعزيز بن عمران عن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : غبار المدينة شفاء من الجذام(2).
ـ وعن سعد أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) لمّا رجع من تبوك تلقّاه رجال من المتخلفين المؤمنين ، فثار غبار فخمّر من كان مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنفه ، فأزال رسول الله(صلى الله عليه وآله)اللثام عن وجهه وقال : والذي نفسي بيده ، إنّ غبارها شفاء من كلّ داء . .(3) .
ـ وعن ابن النجار قال : وحدّثنا ابن زبالة عن إبراهيم بن الحارث عن أبي سلمة : أن رجلا اُتي به رسول الله(صلى الله عليه وآله) وبرجله قرحة ، فرفع رسول الله(صلى الله عليه وآله) طرف الحصير ، ثم وضع إصبعه التي تلي الإبهام على التراب بعدما مسّها بريقه فقال : بسم الله ريق بعضنا بتربة أرضنا يشفي سقيمنا بإذن ربّنا ، ثم وضع اصبعه على القرحة ، فكأنما حلّ من عقال(4) .
________________
(1) عمدة الأخبار : 93 .
(2) أخبار مدينة الرسول : 28 ، عمدة الأخبار : 273 و447 .
(3) عمدة الأخبار : 89 و447 ، وفاء الوفاء 1 : 67 .
(4) أخبار مدينة الرسول : 28 .
إنّ غبارها شفاء من كلّ داء
- الزيارات: 2801