ودعا النبي(صلى الله عليه وآله) لهذه المدينة الطاهرة أن يدفع الله عنها سقم الحمّى والوباء ، بعدما كان أهلها يعانون الحمّى بأشد ما يكون .
روى السمهودي عن مسلم عن عائشة قالت : قدمنا إلى المدينة وهي وبيّة ، فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال ، فلمّا رأى رسول الله(صلى الله عليه وآله) شكوى أصحابه قال : اللهم حبّب إلينا المدينة ، كما حبّبت مكة أو أشد وصححها ، وبارك لنا في صاعها ومدّها ، وحول حُمّاها إلى الجحفة(1).
وعن أبي قتادة أنّ النبيّ(صلى الله عليه وسلم)صلّى بأرض سعد بأصل الحرة عند بيوت السقيا ثم قال : «اللهم إنّ إبراهيم خليلك وعبدك ونبيّك دعاك لأهل مكة ، وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لمكة ، أدعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم ، اللهم حبّب إلينا المدينة كما حبّبت إلينا مكة ، واجعل ما بها من وباء نجم(2) .
قال السمهودي في علّة دعاء النبي بنقل الحمى إلى الجحفة : لأنّها كانت دار شرك (3) .
________________
(1) وفاء الوفاء 1 : 56 ، أخبار مكة 2 : 153 بتفاوت ، أخبار مدينة الرسول : 27 .
(2) عمدة الأخبار : 187 .
(3) وفاء الوفاء 1 : 56 .
دعاء النبي لذهاب الحمّى والوباء عنها
- الزيارات: 17437