أقول: كفى في فضلهما واجباً ومندوباً ما وردت عن العترة الطاهرة (عليهم السلام) من وفود العبد على سيّده، ونزوله في بيته، ومحل ضيافته وأمنه، فعن الصادق (عليه السلام): الحاج والمعتمر وفد الله، إن سألوه أعطاهم، وإن دعوه أجابهم، وإن شفعوا شفعهم، وإن سكتوا ابتدأهم ـ ويعوّضون بالدرهم ألف درهم(1).
وفي حديث، مَن أمّ هذا البيت وهو يعلم أنّه البيت الذي أمره الله به، وعرفنا أهل البيت حق معرفتنا كان آمناً في الدنيا والآخرة(2).
وعن علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أراد دنياً وآخرة فليؤم هذا البيت، ما أتاه عبد فسأل الله دُنياً إلاّ أعطاه منها، أو سأله آخرة إلاّ ذخر له منها(3).
وعنه (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): أيّها الناس عليكم بالحج والعمرة. فتابعوا بينهما فإنّهما يغسلان الذنوب، كما يغسل الماء الدرن، وينفيان الفقر كما ينفي النار خبث الحديد(4).
وعنه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): العمرة إلى العمرة كفّارة ما بينهما، والحجّة المتقبّلة ثوابها الجنّة، ومن الذنوب ذنوب لاتغفر إلاّ بعرفات(5).
الإمام الباقر (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غدير خم: معاشر الناس! حجّوا البيت فما ورده أهل بيت إلاّ استغنوا، ولاتخلّفوا إلاّ افتقروا. معاشر الناس! ما وقف بالموقف مؤمن، إلاّ غفر الله له ما سلف من ذنبه الى وقته(6).
فضلهما في روايات أهل السنّة
البخاري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): العمرة الى العمرة كفّارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة(7).
أسرار الحجّ للغزالي; قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): حجة مبرورة خير من الدنيا وما فيها، وحجة مبرورة ليس لها جزاء الاّ الجنة.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): مَن حجّ البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه.
وفي التاج الجامع للاصول: من أراد الحج فليتعجّل، فإنّه قد يمرض المريض وتضلّ الراحلة وتعرض الحاجة(8).
_____________________
(1) الوسائل/ج8 ص68.
(2) المصدر نفسه.
(3) المستدرك/ج2 ص8.
(4) البحار/ج99 ص50.
(5) المستدرك/ج2 ص7.
(6) المصدر نفسه/ص9.
(7) الجزء 3، باب العمرة.
(8) ج2 ص109.
(واتمّوا الحج والعمرة لله) فضلهما في روايات العترة
- الزيارات: 2395