1 ـ معنى الميقات
القرآن الكريم:
(يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للنّاس والحجّ)(1)
(الحجّ أشهر معلومات)(2)(واذكروا الله في أيام معدودات)(3)(ويذكروا اسم الله في ايام معلومات)(4).
لسان العرب: الوقت مقدار من الزمان، وكلّ شيء قدرّت له حيناً فهو موقّت.
واستعمل سيبويه لفظ الوقت في المكان تشبيهاً بالوقت في الزمان; لأنّه مقدار مثله، والميقات الوقت المضروب للفعل والموضف يقال هذا ميقات أهل الشام للموضع الذي يحرمون منه.
وفي الحديث أنّه وقّت لاهل المدينة ذا الحليفة.
وفي المستند المواقيت جمع الميقات والمراد منه الامكنة المعيّنة شرعاً للاحرام، وبيانه أنّ الاحرام الذي هو أوّل افعال الحج والعمرة يجب ايقاعه في لزوم الاحرام من الميقات
الإمام الصادق (عليه السلام): من تمام الحجّ والعمرة أن تحرم من المواقيت التي وقّتها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لاتجاوزها إلاّ وأنت محرم(5).
وفي الحدائق: يجب الإحرام من المواقيت المتقدّمة على كلّ مَن دخل مكّة، فلا يجوز لأحد دخولها بغير إحرام إلاّ ما استثني.
محمد بن مسلم: سألت أبا جعفر (عليه السلام) هل يدخل الرجل مكّة بغير إحرام؟ فقال: لا، إلاّ أن يكون مريضاً أو به بطن.
وفي صحيح آخر عن عاصم بن حميد: قلت لابي عبد الله (عليه السلام)أيدخل أحد الحرم الاّ محرماً؟ قال: لا، إلاّ مريض أو مبطون(6).
كيف ينبغي أن يكون العمل في الميقات
في الحديث المنسوب إلى الإمام السجاد قال (عليه السلام) للشبلي: هل نزلت الميقات وتجرّدت عن مخيط الثياب واغتسلت؟ قال نعم. قال الإمام (عليه السلام): فحين نزلت الميقات نويت أنّك خلعت ثوب المعصية، ولبست ثوب الطاعة؟ قال: لا. قال (عليه السلام)فحين تجرّدت عن مخيط ثيابك نويت أنك تجردت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات؟ قال: لا. قال (عليه السلام): فحين اغتسلت نويت أنك اغتسلت من الخطايا والذنوب؟ قال: لا. قال (عليه السلام): فما نزلت الميقات ولاتجرّدت عن مخيط الثياب ولااغتسلت(7).
أقول: القرائن المختلفة في الخبر تشهد بأنّ الإمام (عليه السلام) أراد فوت كمال الحج لا صورة الحج وأفعاله.
3 ـ أحكام المواقيت
ـ أن يكون الاحرام من الميقات سواء كان نسك حجّ أم عمرة.
ـ أن لا يتجاوز المواقيت بغير إحرام، فإن تعمّد التجاوز وجب العود الى ميقاته، فإن تعذّر بطل النسك، وإن كان ناسياً أو جاهلا وتعذّر العود رجع الى حيث أمكن وإلاّ أحرم من موضعه.
ـ عدم جواز تقديم الاحرام على الميقات إلاّ لمن نذر الإحرام قبله.
ـ أنّه لو سلك طريقاً بين ميقاتين احرم عند محاذاة الميقات (محاذاة أوّل الميقاتين).
ـ انّه لو لم يحاذ ميقاتاً ففي إحرامه من أدنى الحل، أو من مساواة اقرب المواقيت الى مكّة وجهان.
ـ انّه لو منع مانع من الاحرام من الميقات جاز تأخيره عنه، قاله الشيخ (رحمه الله).
ـ انّه لوجنّ في الميقات او اغمي عليه احرم عنه وليّه وجنّبه ما يتجنّب عنه المحرم الى غير ذلك من الأحكام.
ـ انّ الصبيان يحرمون من فخّ يصنع بهم ما يصنع بالمحرم(8).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بقرة/189
(2) بقرة/197.
(3) بقرة/203.
(4) الحج/28.
(5) الوسائل/ابواب المواقيت.
(6) ق ج15 ص123.
(7) مستدرك الوسائل/ج2 ص186.
(8) الدروس/ص95.
في المواقيت
- الزيارات: 2278