الأوّل: أن يغتسل وينوي به غسل الاحرام، ويتّم غسله بالتنظيف والاطلاء، وتقليم الاظفار وقصّ الشارب والسواك، وينبغي أن يوفّر شعر رأسه من أوّل ذي القعدة. الثاني: أن يفارق الثياب االمخيطة ويلبس ثوبي الاحرام طاهرين نظيفين أبيضين ممّا يجوز الصلاة فيه. الثالث: أن يحرم عقيب فريضة: فإن لم يتّفق صلّى ركعتين، وافضل الساعات للإحرام عند زوال الشمس.
الرابع: أن يدعو عقيب الصلاة ويتلفّظ بما يعزم عليه، ويشترط أن يحلّه الله حيث حسبه، وإن لم تكن حجة فعمرة، ففي صحيحة ابن عمّار عن أبي عبدالله (عليه السلام):
فإذا انفتلت من الصلوة فاحمد الله ـ عزّوجلّ ـ وأثن عليه، وصلّ على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الى قوله اللّهم فتمّم لي حجّتي، الّلهم إنّي أريد التمتّع بالعمرة الى الحج على كتابك وسنّة نبيّك ـ صلواتك عليه وآله ـ فإن عرض لي عارض يحبسني فحلّني حيث حبستني لقدرك الذي قدّرت عليّ، الّلهم ان لم تكن حجّة فعمرة ـ أحرم لك شعري وبشري ولحمي ودمي وعظامي ومخّي وعصبي من النساء والثياب والطيب ابتغى بذلك وجهك والدار الآخرة.
وفي صحيحة حمّاد بن عثمان عنه (عليه السلام) قال: قلت: إنّي اريد أن اتمتّع بالعمرة الى الحجّ، فكيف اقول؟ قال (عليه السلام): تقول: الّلهم إنّي أريد أن اتمتع بالعمرة الى الحجّ على كتابك وسنّة نبيك، وإن شئت اضمرت الذي تريد.
الخامس: الإتيان بالتلبية بعد التهيّؤ والعزم (والنية) وصورة التلبية:
لبيك اللّهم لبيك ـ لبيك لا شريك لك لبيك ـ إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
والقارن، بالخيار بين أن يعقد إحرامه بالتلبية او الاشعار او التقليد وبأيّها بدأ كان الآخر مستحباً، والاشعار أن يطعن في سنامه من الجانب الايمن قيل ويلطّخ صفحته بدمه ـ والتقليد أن يقلّد في رقبته نعلا خلقاً.
السادس: أن يكثر من التلبية ويكرّرها في دوام الاحرام، خصوصاً قوله (لبيك ذا المعارج لبيك)(1).
وفي العروة: واجبات الاحرام ثلاثة 1 ـ (النية) بمعنى القصد اليه 2ـ (التلبيات الأربع) وصورتها على القول القويّ لبيك اللّهم لبيك ـ لبيك لا شريك لك لبيك، كما هو صريح صحيحة معاوية بن عمّار والزوائد مستحبّة 3 ـ (ولبس الثوبين) بعد التجرّد عمّا يجب على المحرم اجتنابه ـ والاقوى عدم كون لبسهما شرطاً في تحقق الاحرام بل كونه واجباً تعبّدياً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المحجة/ج2 ص166.
آداب الاحرام من الميقات ستّة
- الزيارات: 3195