في البحار أوصى رجل بجاريته هدياً للكعبة، فقدم الوصي الى مكّة، ودخل المسجد الحرام، فسأل عن (حكم) الجارية، فقيل له: ادفعها الى بني شيبة، وقيل له غير ذلك، فاختلف عليه القول، فقال له رجل من أهل المسجد: ألا ارشدك الى من يرشدك الى الحق؟ قال: بلى، فاشار الى شيخ جالس في المسجد، فاذا هو جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)فسأله وقصّ عليه القصّة، فقال (عليه السلام): إنّ الكعبة لا تأكل ولا تشرب، وما أهدي لها فهو لزوارها، بع الجارية وقم على الحِجر فناد هل من منقطع له وهل من محتاج من زوارها؟ فإذا اتوك فاسأل عنهم واعطهم، واقسم فيهم ثمنها، فقال له الرجل: إنّ بعض من سألته امرني بدفعها الى بني شيبة. فقال (عليه السلام): اما ان قائمنا لو قد قام (لقد) اخذهم وقطع ايديهم وطاف بهم، وقال: هؤلاء سراق الله(1).
______________
(1) البحار / ج99 ص66.
هدايا الكعبة
- الزيارات: 2668