1 ـ الركن الشرقي ـ (مرآة الحرمين) ج1 ص264: في الركن الجنوبي الشرقي الحجر الأسود الذي هو مبدأ الطواف، ويواجه هذا الركن من البلاد الجزء الجنوبي من بلاد الحجاز الى عدن واستراليا وجنوب الهند والصين،
2 ـ الركن الشمالي ـ وركن الكعبة الشمالي الشرقي يسمى بالركن الشامي والعراقي، ويواجه من البلاد الجزء الاكبر من بلاد الحجاز والعجم وتركستان والعراق وشمال الهند والسند والصين وسيبريا،
3 ـ الركن الغربي ـ وركن الكعبة الشمالي الغربي، ويسمى بالركن الغربي يسامته من الجهات غرب روسيا وجميع اوروبا والاستانة وبلاد المغرب ومصر الى الشلال.
4 ـ الركن اليماني ـ وركن الكعبة الغربي الجنوبي، ويسمّى بالركن اليماني يسامته من البلاد الجزء الجنوبي من افريقيا من سواكن على البحر الأحمر والرأس الأخضر على المحيط الاطلسي ـ فكل جهة تستتقبل ركنها.
أقول: يظهر من صاحب الجواهر انّ الركن العراقي، هو الذي فيه الحجر الأسود، قال (رحمه الله): ومن مستحبات السعي ان يستقبل الركن العراقي ذي الحجر حال كونه على الصفا، الى قوله: كل ذلك لقول الصادق (عليه السلام) فاصعد على الصفا حتى تنظر البيت وتستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود(1).
ويستظهر من خبر الجبعي ان العراقي بعد ركن الحجر الأسود.
الدعاء بين الركنين
الامام الصادق (عليه السلام): وكلّما انتهيت الى باب الكعبة فصلّ على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وتقول فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود: ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار(2).
الركن اليماني، عن سعيد بن سعد، كنت مع ابي الحسن الرضا (عليه السلام) في الطواف، فلمّا صرنا بحذاء الركن اليماني، قام (عليه السلام) فرفع يده الى السماء ثم قال: «يا الله يا وليّ العافية وخالق العافية ورازق العافية والمنعم بالعافية والمنّان بالعافية والمتفضّل بالعافية عليّ وعلى جميع خلقك، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما صلّ على محمد وآل محمد، وارزقنا العافية ودوام العافية وتمام العافية وشكر العافية في الدنيا والآخرة يا ارحم الراحمين(3).
الركن اليماني: عن العلاء، قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: انّ ملكاً موكّلا بالركن اليماني منذ خلق الله السموات والأرض، ليس له هجّير إلاّ التأمين على دعائكم فلينظر عبد بما يدعو، فقلت له: ما الهجّير؟ فقال: من كلام العرب (أي ليس له عمل) وفي رواية اخرى ليس له عمل غير ذلك(4).
الركن اليماني: عن أبي الفرج السندي قال: كنت اطوف مع الصادق (عليه السلام)فقال: أيّ هذا اعظم حرمةً؟ فقلت: جعلت فداك انت اعلم منّي، فأعاد عليّ، فقلت له: داخل البيت، فقال (عليه السلام): الركن اليماني باب من ابواب الجنّة مفتوح لشيعة آل محمد مسدود عن غيرهم، وما من مؤمن يدعو عنده إلاّ صعد دعاؤه حتى يلصق بالعرش، ما بينه وبين الله حجاب(5).
الركن اليماني
الامام الصادق (عليه السلام) في حديث قال: فالركن الأسود باب الرحمة الى الركن الشامي فهو باب الإنابة، وباب الركن الشامي باب التوسل، وباب الركن اليماني باب التوبة وهو باب آل محمد (عليهم السلام) وشيعتهم الى الحجر(6).
الركن الشامي عن فقه الرضا (عليه السلام): فاذا انتهيت الى الركن الشامي، فقل: «اللّهم اجعله حجّة مقبولة وذنباً مغفوراً وسعياً مشكوراً وعملا متقبلا. تقبّل مني كما تقبّلت من ابراهيم خليلك وموسى كليمك وعيسى روحك ومحمد حبيبك»(7).
الركن العراقي فقه الرضا (عليه السلام): فإذا انتهيت الى ركن العراقي فقل: «اللّهم إنّي اعوذ بك من الشك والشرك والشقاق والنفاق ودرك الشقاء ومخافة العدى وسوء المنقلب واعوذ بك من الفقر والفاقة والحرمان والمنى والفتق وغلبة الدين، آمنت بك وبرسولك ووليّك، رضيت بالله ربّاً وبالإسلام ديناً وبمحمّد نبياً وبعليّ ولياً وبالمؤمنين اخواناً»(8).
الركن اليماني عن الإمام الصادق (عليه السلام): كنت مع أبي في الطواف، وكان إذا انتهى الى الحجر مسحه وقبّله، وإذا انتهى الى الركن اليماني إلتزمه فقلت: جعلت فداك تمسح الحجر بيدك وتلتزم اليماني، فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما اتيت الركن اليماني إلاّ وجدت جبرئيل (عليه السلام) قد سبقني اليه يلتزمه(9).
الأركان الأربعة
جميل بن صالح قال: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يستلم الأركان كلّها(10).
ابن أبي محمود قلت للرضا (عليه السلام): استلم اليماني والعراقي والمغربي، قال: نعم(11).
وفي الحدائق: من الآداب ان يلتزم الأركان كلّها، وإن تأكّد الذي فيه الحجر والركن اليماني على المشهور.
اليماني، الإمام الصادق (عليه السلام) قال: الركن اليماني بابنا الذي ندخل منه الجنّة(12).
اليماني، الإمام الصادق (عليه السلام) قال: بينما أنا اطوف إذا رجل يقول: ما بال هذين يمسحان يعني الحجر والركن اليماني، وهذين لا يمسحان؟ قال: فقلت: ان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يمسح هذين ولم يمسح هذين، فلا تعرّض بشي لم يتعرض له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(13).
الركن الغربي، الإمام الصادق (عليه السلام): لمّا انتهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)الى الركن الغربي، قال له الركن: يا رسول الله أَلست قعيداً من قواعد بيت ربك فمالي لا استلم؟ فدنا منه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)فقال: اسكن عليك السلام غير مهجور(14).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جواهر الكلام/ج19 ص415.
(2) الجامع / ج11 ص288.
(3) الجامع / ج11 ص294.
(4) الجامع / ج11 ص297.
(5) الجامع / ج11 ص297.
(6) البحار / ج99 ص63 حديث 39
(7) الجامع / ج11 ص292.
(8) المستدرك / ج2 ص149
(9) الكافي / ج4 ص408 الوسائل ج9 ص419
(10) الوسائل / ج9 ص418.
(11) المصدر نفسه / ص423.
(12) الوسائل / ج9 ص419.
(13) المصدر نفسه أقول: قال الشيخ (ره) بعد نقل الخبر: هذا وامثاله محمول على نفي تأكّد الاستحباب أو على التّقية.
(14) المصدر نفسه / ص421.
اركان البيت
- الزيارات: 2598