في المستند: مقدمات نزول منى امور وكلّها مستحبّة الا اثنين، احدهما: الافاضة من المشعر يوم النحر، والثاني: نزول منى; لتوقف الافعال الواجبة في ذلك اليوم في منى عليهما.
وجه تسمية منى
قال في الجواهر: سمّيت بذلك لما يمنى بها من الدماء أي يراق ولما عن ابن عباس، أنّ جبرئيل (عليه السلام) لما اراد ان يفارق آدم (عليه السلام)، قال له: تمنّ، قال: اتمنّى الجنة فسميت بذلك لأمنية آدم (عليه السلام).
وفي خبر ابن سنان المروي عن العلل عن الرضا (عليه السلام)، لمّا سئل عن ذلك، قال: لأنّ جبرئيل (عليه السلام) قال هناك لابراهيم (عليه السلام): تمنّ على ربّك ما شئت، فتمنّى ان يجعل الله مكان ولده اسماعيل كبشاً يأمره بذبحه فداء له فأعطاه الله مناه.
اقول: يؤيد معنى الثاني قول الصادق (عليه السلام)، واخرج من غفلتك وزلاتك بخروجك الى منى، ولا تتمن ما لايحل لك ولا تستحقّه(1).
ويظهر من نصيحة الامام السجاد (عليه السلام) للشبلي وجهٌ ثالث قال (عليه السلام)للشبلي: خرجت الى منى؟ قال: نعم. قال: نويت انّك آمنت الناس من لسانك وقلبك ويدك؟ قال: لا. قال (عليه السلام): فما خرجت الى منى. فان الظاهر انّه بمعنى الأمن(2).
____________
(1) المحجّة / ج2 ص207.
(2) المستدرك/ج5 ص187.
الافاضة من المشعر الحرام الى منى
- الزيارات: 2983