طباعة

الامام الباقر (عليه السلام) في منى

في الدروس ص149: روى البزنطي عن ثعلبة بن ميسر، قال: كنّا عند أبي جعفر (عليه السلام) في الفسطاط (منى) نحواً من خمسين رجلا، فقال لنا: أتدرون أيّ البقاع افضل عند الله منزلة؟ فلم يتكلّم احد، فكان هو الرادّ على نفسه، فقال: تلك مكّة الحرام الذي رضيها الله لنفسه حرماً، وجعل بيته فيها.
ثم قال: أتدرون أي بقعة في مكّة افضل حرمة؟ فلم يتكلم احد، فكان هو الرادّ على نفسه، فقال: ذلك المسجد الحرام.
ثم قال: أتدرون أي بقعة في المسجد اعظم عند الله حرمة؟ فلم يتكلم احد، فكان هو الراد على نفسه. فقال: ذلك بين الركن (الحجر) الاسود الى باب الكعبة، ذلك حطيم اسماعيل (عليه السلام) الذي كان يذود فيه غنيمته ويصلّي فيه.
فوالله لو أنّ عبداً صفّ قدميه في ذلك المقام، قائماً بالليل مصلياً حتى يجنّه النهار، وقائماً النهار حتى يجنّه الليل، ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت، لم يقبل الله منه شيئاً أبداً!
الا إن ابانا إبراهيم عليه السلام كان مما اشترط على ربّه أن قال: (فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم) اما انّه لم يعن الناس كلّهم، فأنتم أولئك رحمكم الله ونظراؤكم، وإنّما مثلكم في الناس مثل الشعرة السوداء في الثور الانور.
وصية الباقر (عليه السلام)، قال الصادق (عليه السلام): قال لي أبو جعفر اوقف لي من مالي كذا وكذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى ايام منى. (سفينة البحار/ وصي).