يستحب امام دخول مكّة ما تقدم في مبحث العمرة من الغسل لدخولها، ويزيد هنا استحباب تقليم الاظفار واخذ الشارب، والدعاء اذا وقف على باب المسجد ففي صحيح ابن عمار ص145:
فإذا انتهيت الى البيت يوم النحر، فقمت على باب المسجد، قلت: اللّهم اعني على نسكك، وسلّمني له وسلّمه لي اسألك مسألة العليل الذليل المعترف بذنبه، أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترجعني بحاجتي. اللهم انّي عبدك والبلد بلدك، والبيت بيتك. جئت اطلب رحمتك، وأوم طاعتك، متبعاً لامرك راضياً بقدرك، اسئلك مسألة المضطرّ اليك، المطيع لأمرك المشفق من عذابك، الخائف لعقوبتك، أن تبلغني عفوك وان تجيرني من النار برحمتك(1).
ثم أئت الحجر الاسود وقبّله، وان لم تستطع فاستلمه، وان تستطع فاستقبله وكبر، وقل كما قلت حين طفت بالبيت يوم قدمت مكّة، ثم تأتي بالطواف والسعي وقد عرفت احكامها في العمرة.
نعم بقي الكلام في طواف النساء اقول: طواف النساء واجب في الحج بأنواعه الثلاثة التمتّع والافراد والقران وفي العمرة المفردة، وقال في الحدائق: لاخلاف بين اصحابنا في وجوبه على جميع افراد الحاج من الرجال والنساء والصبيان والخصيان، وادّعى عليه الاجماع في المنتهى، ويدل على ذلك ما رواه الشيخ في الصحيح عن الحسين بن علي بن يقطين، قال: سألت ابا الحسن (عليه السلام) عن الخصيان والمرأة الكبيرة أعليهم طواف النساء؟ قال: نعم، عليهم الطواف كلّهم.
وقال الصادق (عليه السلام) في خصوص المتمتع: على المتمتع بالعمرة الى الحج ثلاثة اطواف بالبيت، وسعيان بين الصفا والمروة فعليه اذا قدم مكّة طواف بالبيت وركعتان عندمقام ابراهيم (عليه السلام) وسعي بين الصفا والمروة، ثم يقصّر وقد أحلّ (هذا للعمرة) وعليه للحج طوافان وسعي بين الصفا والمروة، ويصلي عن كل طواف بالبيت ركعتين عند مقام ابراهيم (عليه السلام).
الواجب الثاني عشر والثالث عشر من واجبات الحج المبيت بمنى في ليالي التشريق ورمي الجمار في أيّامها وفي اليوم الأخير في بعض الصور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحدائق / ج17 ص280.
آداب دخول مكّة لطواف الزيارة
- الزيارات: 2870