وأمّا موضع قبرها، فقد قال الصدوق (رحمه الله) في الفقيه: اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة سيدة نساء العالمين فمنهم من روى أنّها دفنت في البقيف ومنهم من روى أنّها دفنت بين القبر والمنبر، وانّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنّما قال: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة، لأنّ قبرها بين القبر والمنبر، ومنهم من روى أنّها دفنت في بيتها، فلمّا زادت بنو اميّة في المسجد صارت في المسجد، وهذا هو الصحيح عندي.
وقال الشيخ في التهذيب بعد أن نقل عن الشيخ المفيد الأمر بزيارتها في الروضة لأنّها مقبورة هناك: الأفضل أن يزورها الانسان في الموضعين البيت والروضة فانّه يحوز به أجراً عظيماً، فأمّا من قال انّها دفنت بالبقيع فبعيد عن الصواب أقول: قد تقدّم الكلام في مدفنها في طرق العامة(1).
_______________
(1) الحدائق / ج17 أبواب الزيارات.
زيارة الصديقة الطاهرة (عليها السلام) عند قبرها
- الزيارات: 3352