وقال مسلم: «ليس كلّ شيء عندي صحيح وضعته ههنا، إنّما وضعت ما أجمعوا عليه»(1).
وقال: «لو أنّ أهل الحديث يكتبون مائتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند ـ يعني صحيحه ـ»(2).
وقال أيضاً: «عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكلّ ما أشار أنّ له علّة تركته، وكلّ ما قال أنّه صحيح وليس له علّة أخرجته»(3).
وقال: «صنّفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة»(4).
هذا، وقد قالوا: إنّ أصحّ الكتب بعد القرآن الكريم الصحيحان، ثمّ اختلفوا في أنّ أيّهما أفضل وأصحّ، فذهب جمهورهم إلى أنّ البخاري أصحّ، وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: ما تحت أديم السماء كتاب أصحّ من كتاب مسلم، وتبعه بعض شيوخ المغرب(5).
________________________
(1) مقدّمة ابن الصلاح، النوع الأوّل، فوائد مهمة، الثالثة: 22. تدريب الراوي النوع الأول: عدم استيعاب الأحاديث النبويّة 1 : 56.
(2) المنهاج في شرح مسلم، فصل اتفق العلماء على أنّ أصح الكتب... 1 : 22 هامش إرشاد الساري.
(3) المصدر 1 : 22.
(4) المصدر.
(5) تدريب الراوي، تصحيح ما في الصحيحين، تنبيه: 53.
من تجوز نسبة التحريف إليه منهم : مسلم بن الحجّاج النيسابوري
- الزيارات: 2337