مسند أحمد : عن طلحة قال : قلت يا رسول الله كيف الصلاة عليك ؟ قال ، قل : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد . (1)
ويروي عن زيد بن خارجة قال : سألت رسول الله (ص) كيف الصلاة عليك ؟ قال : صلّوا واجتهدوا ثمّ قولوا : اللّهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم إنّك حميد مجيد . (2)
ويروي عن كعب ، أنّ رجلا قال للنبيّ (ص) : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال ، قولوا : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم إنّك حميد مجيد ، اللّهم بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم إنّك حميد مجيد . (3) ويروي بإسناد آخر مثلها .
سنن البيهقي : قال بشير بن سعد : أمرنا الله أن نصلّي عليك يا رسول الله ، فيكف نصلّي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله (ص) حتى تمنّينا أنّه لم يسأله ! ثمّ قال رسول الله (ص) ، قولوا : اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم ، وبارك على محمّد وآل محمّد كما باركت على إبراهيم في العالمين . (4)
ويروي روايات قريبة منها .
سنن النسائي : قلنا : قد عرفنا كيف السلام عليك ، فكيف نصلّي عليك ؟ قال ، قولوا : اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم . (5)
أقول : وروي روايات كثيرة بهذا المضمون في الكتاب .
مسند أبي عوانة : روى روايات مثلها . (6)
مستدرك الحاكم : ثمّ قال رسول الله (ص) : اللّهم هؤلاء آلي ، فصلّ على محمّد وعلى آل محمّد . وأنزل الله عز وجل : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه . وقد صحّت الرواية على شرط الشيخين ، أنّه علّمهم الصلاة على أهل بيته كما علّمهم الصلاة على آله . (7)
أقول : يكشف هذا عن شدّة محبّته وتعلّقه بآله ؛ حيث قرن الصلاة عليه بالصلاة عليهم ، وليس هذا إلاّ من جهة طهارتهم وتنزّههم ، وكمال قربهم من الله ومن الرسول ، ونهاية ارتباطهم واتصالهم به ، وسيجيء التصريح منه (ص) بأنّ حبّهم حبّ الرسول ، وحربهم حربه ، وبغضهم بغضه ، وطاعتهم طاعته ، وأنّهم أمان أهل الأرض ، والتمسّك بهم نجاة من الضلال .
ولا يخفى أنّ المصداق المسلّم من الآل هنا : هم أهل الكساء والأئمّة الطاهرون المعصومون الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وهم خزنة علوم النبيّ وورثة الأنبياء وحملة الكتاب والحكمة وأولياء الله المقرّبون وعباده المخلصون .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مسند أحمد ، ج 1 ، ص 162 .
2 ـ مسند أحمد ، ج 1 ، ص 199 .
3 ـ مسند أحمد ، ج 4 ، ص 241 .
4 ـ سنن البيهقي ، ج 2 ، ص 146 .
5 ـ سنن النسائي ، ج 3 ، ص 48 .
6 ـ مسند أبي عوانة ، ج 2 ، ص 211 .
7 ـ مستدرك الحاكم ، ج3 ، ص 148 .
أهل البيت وكيفية الصلاة عليهم
- الزيارات: 2394