وقد نقلنا الأحاديث الواردة في أهل البيت (ص) ملخّصاً ، واعتمدنا فيها على الكتب المؤلّفة في ستة قرون من صدر الإسلام ، من صحاح أهل السنّة ، وفيها كفاية للمعتبر ومن تعوّذ من الشيطان والهوى ، وتورّع عن العصبيّة ، وطلب الحقيقة ، فله أن يتدبّر فيها وينظر فيها بالإنصاف والتحقيق ، ليجد ما هو الحقّ .
ويستفاد منها أمور :
1 ـ قد صرّح رسول الله (ص) في الأحاديث المذكورة بأنّ مراده من أهل البيت هو عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، والتفسير بمعنى آخر مخالف لقوله (ص) ، وممّا لا يرضى به صاحبه .
2 ـ قد ترك رسول الله (ص) في أمّته الثقلين ، وأوصاهم بالتمسك بهما : فللأمّة أن يتمسّكوا بهما ، ولا يخالفوهما ، ويراقبوا أعمالهم وعقائدهم وسلوكهم حتى لا يتراءى فيها خلاف وانحراف عن طريقتهما .
3 ـ قد أكد رسول الله (ص) التمسّك بالثقلين بقوله : ( إن أخذتم بهما لن تضلّوا ) ، ( إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي ) ، ( لن يفترقا حتى يردا عليّ ) ، ( فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ، ( أذكّركم الله في أهل بيتي ) فبئس ما عملت الأمّة بالوصية ، وبئس ما يصنعون .
4 ـ يُخبر رسول الله (ص) بأنّ الله تعالى قد أذهب عن أهل بيته الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وأنّهم مورد نزول آية التطهير ، وهم أهل الكساء ، فقولهم وعملهم لنا حجّة ، وهم منزّهون عن كلّ عيب وشين .
5 ـ حكم رسول الله (ص) بأنّ الصلاة عليه يلزم أن تقترن بالصلاة على آله ؛ والأمّة لم يعملوا بهذا أيضاً .
6 ـ أنّهم أمان للأمّة من الاختلاف ، وإذا اختلفوا فصاروا حزب إبليس ؛ فمخالفة طريقة أهل البيت تكشف عن انحرافهم وضلالهم واتّباعهم إبليس وقومه .
7 ـ أنّهم أوّل من يدخل الجنّة ، ومحبّوهم من ورائهم .
8 ـ أنّ رسول الله (ص) حرب لمن حاربهم ، وسلمٌ لمن سالمهم . ومن المحاربة مخالفتهم والانحراف عن طريقتهم ، وتركهم والتوجّه إلى غيرهم وترك العمل بأقوالهم .
9 ـ لو أنّ رجلاً صلّى وصام وهو مبغض لهم دخل النار .
10 ـ أنّ حُبّ الرسول (ص) ملازم بحبّ آله .
11 ـ أنّهم كسفينة نوح من تركها غرق .
12 ـ أنّ رسول الله (ص) أبوهم وعَصبَتهم .
13 ـ أنّهم أحبّ الناس إلى رسول الله (ص) وأعزّ الأشخاص وأقرب النفوس إليه .
14 ـ أنّهم مورد نزول آية المباهلة ، وأنّهم المصداق المسلّم من أبنائه ونسائه وأنفسه في الآية .
أولئك الذين هدى الله فبهُداهم اقتده .
ما يستفاد من الروايات
- الزيارات: 2520