وقد ذكرنا ما روى من الأحاديث التي وصلت إلينا من رسول الله (ص) في حقّ أمير المؤمنين علي (ع) ، وقد صدرت هذه الأحاديث من لسان الوحي ، في أحوال مختلفة وأزمنة متفاوتة ، وبعبارات متغايرة ، وفي موارد كثيرة ، في طول حياة رسول الله (ص)
وقد أشرنا في الفصول السابقة إلى نتائج ما يستفاد من الأحاديث ، ونشير هنا إجمالاً إلى الموارد التي استفيد منها مقام الإمامة والخلافة لعليّ (ع) .
ولا نريد أن نجهد في إثبات هذا المدعى ، وإنّما غرضنا إراءة ما وصل إلينا من الحقائق ، وأنّها تذكرة للمتّقين ( إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً ) .
1 ـ إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي .
2 ـ وأهل بيتي أمان لأمّتي من الاختلاف .
3 ـ مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح .
4 ـ علي منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي .
5 ـ فإنّه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة .
6 ـ اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك .
7 ـ من أطاع علياً فقد أطاعني .
8 ـ يا علي من فارقك فقد فارقني .
9 ـ أفلا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى .
10 ـ ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ... .
11 ـ يقاتل الناس على تأويل القرآن .
12 ـ أنا مدينة العلم وعليّ بابها .
13 ـ أنت تُبيّن لأمّتي ما اختلفوا فيه بعدي .
14 ـ عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لن يفترقا .
فهذه أربعة عشر عنوانا ، كلّ واحد منها يكفي في الهداية إلى ما هو الحقّ ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى ) .
وإذا كنت من هذه الأحاديث على خبرة ، فنشير بعون الله تعالى وتأييده على أحداث حدثت ، وعلى فتن ظهرت ، من آخر عهد رسول الله (ص) بين الأمة الإسلامية ، فانحرف أكثر القوم ، وارتدّوا عن سبيل الهدى ، وتركوا أهل بيت المصطفى ، وأضلّهم الشيطان وضلّوا ضلالاً مُبيناً ـ عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم .
ما تلخّص ممّا سبق
- الزيارات: 2903