أشعار السيد الحميري في رثاء أهل البيت عليهم السلام
الزيارات: 7153
٢٩ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، عن أبي جعفر الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، قال : أخبرني أبو عبد الله محمد بن عمران (١٦٥) المرزباني ، قال أخبرني محمد بن يحيى ، قال : حدّثني جبلة بن محمد بن جبلة الكوفي ، قال : حدّثني أبي قال : ( اجتمع عندنا السيّد ابن محمد الحميري وجعفر بن عفاف الطائي فقال له السيّد : ويحك ! أتقول في آل محمد ( عليهم السلام ) : ما بآل بيتكم يخرب سقفه.... وثيابكم من أرذل الأثواب ؟ فقال له جعفر : فما أنكرت من ذلك ؟ قال له السيّد ( رحمه الله ) : إذا لم تحسن المدح فاسكت ، أيوصف آل محمد بمثل هذا ، ولكنّي أعذرك هذا طبعك وعلمك ومنتهاك ، وقد قلت ما أمحو عنهم عار مدحك :
أقــسـمُ باللهِ iiوآلائِــه***والـمرءُ عمّا قال iiمسؤولُ إنّ عـليَّ بـن أبي طالبٍ***عـلى التُّقى والبِرِّ iiمجبولُ وإنّـه ذاك الإمـامُ iiالـذي***لـه عـلى الأُمّـةِ iiتفضيلُ يـقول بـالحقِّ ويُفتي iiبه***ولا تُـلـهّيه الأبـاطـيلُ كان إذا الحربُ مَرَتها iiالقَنا***وأحـجمتْ عـنها iiالبهاليلُ يمشي إلى القِرنِ وفي iiكفِّه***أبيضُ ماضي الحدِّ مصقولُ مـشي العَفَرني بين iiأشبالِه***أبـرَزَه (١٦٦) للقَنصِ iiالغِيلُ ذاك الـذي سـلّم في iiليلةٍ***عـليه مـيكالُ iiوجـبريلُ ميكالُ في ألفٍ وجبريلُ iiفي***ألـفٍ ويـتلوهم iiسـرافيل لـيلةُ بـدرٍ مـدداً iiأنزلوا***كـأنّـهم طـيـرٌ iiأبـابيلُ فـسلَّموا لـمّا أتـوا iiحَذْوَه***وذاك إعـظـامٌ وتـبجيلُ
هكذا يقال فيهم يا جعفر ، وشعرك يقال لأهل الخصاصة والضعف . فقبّل جعفر رأسه ، وقال : أنت والله الرأس يا أبا هاشم ونحن الأذناب ) (١٦٧) .
٢٩ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، عن أبي جعفر الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، قال : أخبرني أبو عبد الله محمد بن عمران (١٦٥) المرزباني ، قال أخبرني محمد بن يحيى ، قال : حدّثني جبلة بن محمد بن جبلة الكوفي ، قال : حدّثني أبي قال : ( اجتمع عندنا السيّد ابن محمد الحميري وجعفر بن عفاف الطائي فقال له السيّد : ويحك ! أتقول في آل محمد ( عليهم السلام ) : ما بآل بيتكم يخرب سقفه.... وثيابكم من أرذل الأثواب ؟ فقال له جعفر : فما أنكرت من ذلك ؟ قال له السيّد ( رحمه الله ) : إذا لم تحسن المدح فاسكت ، أيوصف آل محمد بمثل هذا ، ولكنّي أعذرك هذا طبعك وعلمك ومنتهاك ، وقد قلت ما أمحو عنهم عار مدحك :
أقــسـمُ باللهِ iiوآلائِــه***والـمرءُ عمّا قال iiمسؤولُ إنّ عـليَّ بـن أبي طالبٍ***عـلى التُّقى والبِرِّ iiمجبولُ وإنّـه ذاك الإمـامُ iiالـذي***لـه عـلى الأُمّـةِ iiتفضيلُ يـقول بـالحقِّ ويُفتي iiبه***ولا تُـلـهّيه الأبـاطـيلُ كان إذا الحربُ مَرَتها iiالقَنا***وأحـجمتْ عـنها iiالبهاليلُ يمشي إلى القِرنِ وفي iiكفِّه***أبيضُ ماضي الحدِّ مصقولُ مـشي العَفَرني بين iiأشبالِه***أبـرَزَه (١٦٦) للقَنصِ iiالغِيلُ ذاك الـذي سـلّم في iiليلةٍ***عـليه مـيكالُ iiوجـبريلُ ميكالُ في ألفٍ وجبريلُ iiفي***ألـفٍ ويـتلوهم iiسـرافيل لـيلةُ بـدرٍ مـدداً iiأنزلوا***كـأنّـهم طـيـرٌ iiأبـابيلُ فـسلَّموا لـمّا أتـوا iiحَذْوَه***وذاك إعـظـامٌ وتـبجيلُ
هكذا يقال فيهم يا جعفر ، وشعرك يقال لأهل الخصاصة والضعف . فقبّل جعفر رأسه ، وقال : أنت والله الرأس يا أبا هاشم ونحن الأذناب ) (١٦٧) .