طباعة

عمر والجاهلية

السيرة النبوية : فقال عمر : اللهمّ غفرً كنا في الجاهلية شرّ من هذا نعبد الأصنام ونعتنق الأوثان حتى أكرمنا الله . (1)
وقال : أنّه كان يقول : كنت للإسلام مباعداً ، وكنت صاحب خمر في الجاهلية أحبّها وأُسرّ بها . (2)
وقال : ومرّ أبو بكر بجارية بني مؤمل ـ حيّ من بني عديّ بن كعب ـ ، وكانت مسلمة وعمر بن الخطاب يُعذّبها لتترك الإسلام ، وهو يومئذٍ مشرك وهو يضربها حتى إذا ملّ ، قال : إنّي أعتذر إليك ، أنّي لم أتركك إلاّ ملالة ، فتقول : كذلك فعل الله بك ! فابتاعها أبو بكر فاعتقها . (3)
مسند أحمد ومستدرك الحاكم : لما نزلت تحريم الخمر ، قال عمر : اللهم بيّن لنا في الخمر بياناً شافياً ، فنزلت : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ) الذي في سورة البقرة ، فدُعي عمر فقُرئت عليه ، فقال : اللهم بيّن لنا في الخمر بياناً شافيا ، فنزلت التي في المائدة ، فدُعيَ عمر فقُرئت عليه ، فلما بلغ : ( فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ) ، قال عمر قد انتهينا . (4)
أقول : يستفاد من هذه الروايات أنّ عمر كان عابد الوثن ومديم شرب الخمر ، قبل إسلامه .
مسند أحمد : عن ابن عمر ، أنّ رسول الله (ص) قال : اللّهمّ أعِز الإسلام بأحبّ هذين الرجلين إليك ، بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ، فكان أحبّهما إلى الله عمر بن الخطاب . (5)
أقول : يستفاد من هذه الرواية أنّ عمر كان قبل الإسلام مخالفاً ومعاندا لرسول الله (ص) اشد عناد كأبي جهل .
ــــــــــــــ
1 ـ السيرة النبوية ، ج 1 ، ص 223 .
2 ـ نفس المصدر ، ص 371 .
3 ـ نفس المصدر ، ص 339 .
4 ـ مسند أحمد ، ج 1 ، ص 53 . ومستدرك الحاكم ، ج 2 ، ص 278 .
5 ـ مسند أحمد ، ج 2 ، ص 95 .