الطبقات : عن الزهري : فلما وليهم عثمان لان لهم ووصلهم ، ثمّ توانى في أمرهم واستعمل أقرباءه وأهل بيته في السّت الأواخر ، وكتب لمروان بخُمس مصر ، وأعطى أقرباءه المال ، وتأوّل في ذلك الصلة التي أمر بها ، واتّخذ الأموال واستسلف من بيت المال ، وقال : إنّ أبا بكر وعمر تركا من ذلك ما هو لهما ، وإنّي أخذته فقسّمته في أقربائي ، فأنكر الناس عليه ذلك . (1)
ويروي أيضاً عن المسور : سمعت عثمان يقول : أيّها الناس إنّ أبا بكر وعمر كانا يتأوّلان في هذا المال ظلف أنفسهما وذوي أرحامهما ، وإنّي تأولّت فيه صلة رحمي .
أقول : الأموال التي تدّخر في بيت المال يجب أن تصرف في الله وفي فقراء المسلمين وفي حفظ نظامهم ، وليس للحاكم أن يصرفها كيف يشاء وفيما يشاء !
مسند أحمد : عن سالم قال : دعا عثمان ناسا من أصحاب رسول الله (ص) فيهم عمّار بن ياسر ، فقال : إنّي سائلكم وإنّي أحبّ أن تصدقوني ، نشدتكم الله أتعلمون أنّ رسول الله (ص) كان يُؤثر قريشاً على سائر الناس ، ويُؤثر بني هاشم على سائر قريش ؟ فسكت القوم . فقال عثمان : لو أن بيدي مفاتيح الجنّة لأعطيتها بني أميّة حتى يدخلوا من عند آخرهم . (2)
أقول : إنّ لأقرباء الرسول وذريته أحكام وحقوق خاصة في القرآن ليست لغيرهم ، ولا يقاس بهم أحد .
ــــــــــــــ
1 ـ الطبقات ج 3 ، ص 64 .
2 ـ مسند أحمد ، ج 1 ، ص 62 .
صلته لأقربائه وتوانيه في أمورهم وبذل الأموال لهم
- الزيارات: 2717