1 ـ قال معاوية : إن الناس قد ملوا ولم يرضوا إلا رجلاً له تقيّة .
2 ـ ثم اجتمع أصحاب البرانس على أن يُقدِّموا أبا موسى .
3 ـ قال معاوية لعمرو : إنك قد رُميت برجل طويل اللسان قصير الرأي .
4 ـ فقال الأشعث وأولئك القوم الذين صاروا خوارج بعد : فإنا قد رضينا بأبي موسى ، قال عليّ : فإنكم قد عصيتموني .
5 ـ قال عليّ : فإنه ليس لي بثقة قد فارقني وخذلني .
6 ـ قال ابن عباس : أنت في خدعة . ألم أقل لك لا تبدأه .
7 ـ قال سعد : ويحك يا أبا موسى ما أضعفك عن عمرو .
8 ـ قال عمرو له : مثلك مثل الحمار يحمل أسفاراً .
9 ـ قال عبد الرحمن : لو مات الأشعري قبل هذا لكان خيراً له .
10 ـ وكان أبو موسى مغفّلاً ، فقال : إنا قد اتفقنا .
11 ـ فحمل شريح عليه فقنّعه بالسوط .
12 ـ قال أبو موسى : وكان بيني وبين عمرو شروط فلما رجع رجعت .
ويناسب أن نروي روايات فيه :
سير الأعلام : عن شقيق ، كنا مع حذيفة جلوساً ، فدخل عبد الله وأبو موسى المسجد ، فقال : أحدهما منافق ، ثم قال : إن أشبه الناس هدياً ودلاً وسمتاً برسول الله (ص) عبد الله ( وهو ابن مسعود ) . (1)
ويروي : وكان النبي (ص) قد أسرّ إلى حذيفة أسماء المنافقين . (2)
وفي الاستيعاب : كان عمر بن الخطاب يسأله عن المنافقين ، وهو معروف في الصحابة بصاحب سر رسول الله . (3)
ويروي الذهبي أيضاً : فجاء ابن عباس إلى عليّ ، فقال : علام تُحكّم أبا موسى ؟ لقد عرفت رأيه فينا فوالله ما نصرنا ، وهو يرجو ما نحن فيه ، فتُدخله الآن في معاقد أمرنا مع أنه ليس بصاحب ذلك ، فإذا أبيت أن تجعلني مع عمرو فاجعل الأحنف بن قيس فإنه مجرّب من العرب وهو قِرن لعمرو . فقال : نعم .
فأبت اليمانية أيضاً . فلمَّا غُلب جعل أبا موسى . (4)
أقول : قد مرّ في الروايات السابقة جريان تحكيم أبي موسى ، وأن علياً أمير المؤمنين (ع) حكّمه إجباراً من الخوارج ، فإنهم لم يرضوا إلا به .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ سير الأعلام ، ج 2 ، ص 282 .
2 ـ نفس المصدر ، ص 262 .
3 ـ الاستيعاب ، ج 1 ، ص 335 .
4 ـ سير الأعلام ، ج 2 ، ص 283 .
وأما ما يرجع إلى أبي موسى
- الزيارات: 2661