• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

فتنة : قتل أمير المؤمنين عليّ (ع)

السيرة النبوية : ثم قال رسول الله (ص) : ألا أُحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ قال بلى يا رسول الله (ص) ، قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا عليّ على هذه ـ ووضع يده على قرنه ـ حتى يبلّ منها هذه وأخذ بلحيته . (1)
مستدرك الحاكم وخصائص النسائي : عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة ... فنمنا ، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله (ص) يُحرّكنا برجله ، وقد تربنا من تلك الدفعاء التي نمنا عليها ، فيومئذٍ قال رسول الله (ص) لعليّ (رضي الله عنه) : ما لك يا أبا تراب ؛ لما يُرى عليه من التراب ، ثم قال : ألا أحدّثكما بأشقى ... كما في السيرة . (2)
الطبقات : أن النبي (ص) قال لعلي : يا عليّ ، مَن أشقى الأولين والآخرين ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أشقى الأولين عاقر الناقة ، وأشقى الآخرين الذي يطعنك يا عليّ ، وأشار إلى حيث يُطعن . (3)
ويروي أيضاً : عن أبي الطفيل : دعا عليّ الناس إلى البيعة ، فجاء عبد الرحمن بن ملجم المراديّ فردّه مرتين ، ثم أتاه فقال : ما يحبس أشقاها لتُخضبنّ أو لتُغبضنّ هذه من هذا ، يعني لحيته من رأسه ، ثم تمثّل بهذين البيتين .
اشدد حيازيمك للموت فإن الموت آتيك = ولا تخرج من القتل اذا حــلّ بواديك (4)
ويروي أيضاً : عن عبيدة قال عليّ : ما يحبس أشقاكم أن يجيء فيقتلني ، اللَّهُم قد سئمتهم وسئموني فأرحِهم مني وأرحني منهم . (5)
الكنى للدولابي : عن أبي حبرة ، قال خطبنا عليّ على منبر الكوفة ، فقال : ألا أخبركم لتُخضبنّ هذه من هذه ـ وأومئ إلى لحيته ورأسه ـ خضاب دم لا عطر ولا عبير . (6)
ويروي أيضاً : عن أبي سنان الدؤلي ، قال : مرض عليّ مرضاً شديداً حتى خفنا عليه ، ثم برأ ونَفه ، فقلنا : هنيئا لك يا أبا الحسن ، الحمد لله الذي عافاك ، قد كنّا خفنا عليك ، قال : لكنّي لم أخف على نفسي ؛ أخبرني الصادق المصدوق أني لا أموت حتى تضرب على هذه ـ وأشار إلى مقدّم رأسه الأيسر ـ فتخضب هذه منها ـ وأخذ بلحيته ـ وقال لي : يقتلك أشقى هذه الأمة . (7)
ويروي أيضاً : عن عمار بن ياسر ، فيومئذٍ قال رسول الله (ص) لعليّ : مالك يا أبا تراب ـ لما يرى عليه من التراب ـ فقال : ألا أحدّثكما بأشقى الناس رجلين ؟ فقلنا : بلى يا رسول الله ، فقال : أحيمر ثمود الذي عقر النقاة ، والذي يضربك يا عليّ على هذا ـ فوضع يده على قرنه ـ حتى يبلّ منها هذه ، ثم أخذ بلحيته . (8)
الاستيعاب : جاء عبد الرحمن بن ملجم يستحمل علياً فحمله ، ثم قال :
أريد حياتـه ويُريد قتلي = عَذيري من خليلي من مراد
أما أن هذا قاتلي ! قيل : فما يمنعك منه ؟ قال : إنه لم يقتلني بعد . (9)
العقد الفريد : أنّ النبي (ص) قال لعليّ (ع) : ألا أخبرك بأشدّ الناس عذاب يوم القيامة ؟ قال : أخبرني يا رسول الله (ص) قال : فإن أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة عاقر ناقة ثمود وخاضب لحيتك بدم رأسك . (10)
تهذيب ابن عساكر : أن علياً قال لأهل العراق : إن بسر بن أرطأة قد صعد إلى اليمن ولا أحسب هؤلاء القوم إلا ظاهرين عليكم ، يعني أهل الشام ، وما ذاك لأنهم أولى بالحق منكم ، ولكن ذلك لاجتماعهم على أمرهم وافتراقكم واختلافكم في بلادكم ، وأدائهم الأمانة وخيانتكم ، والله لقد ائتمنت فلاناً فخان ، وفلاناً فخان ، وبعثت فلاناً على جمع الصدقات فحمل ما جمع من المال وانطلق به إلى معاوية ، ولقد خُيّل لي أني لو ائتمنت أحدكم على قدح لسرق علاقته . اللَّهُم إني مللتهم وملّوني ، اللَّهُم اقبضني إلى رحمتك وأبدلهم بي من هو شر لهم منّي . (11)
العقد الفريد : قال الحسن بن عليّ صبيحة الليلة التي قتل فيها عليّ بن أبي طالب (رض) : حدّثني أبي البارحة في هذا المسجد ، فقال : يا بنيّ ، إني صلّيت البارحة ما رزق الله ثم نمت نومة فرأيت رسول الله (ص) ، فشكوت له ما أنا فيه من مخالفة أصحابي وقلة رغبتهم في الجهاد ، فقال لي : ادع الله أن يُريحك منهم فدعوت الله . (12)
المقاتل : اجتمع بمكة نفر من الخوارج فتذاكروا أمر المسلمين فعابوهم وعابوا أعمالهم عليهم ، وذكروا أهل النهروان وترحّموا عليهم ، وقالوا : فلو أنا شرينا أنفسنا لله فأتينا أئمة الضلال وطلبنا غِرّتهم فأرحنا منهم العباد والبلاد وثأرنا لإخواننا الشهداء بالنهروان ، فتعاقدوا على ذلك عند انقضاء الحج ، فقال عبد الرحمن بن ملجم (لعنه الله): أنا أكفيكم علياً ، وقال أحد الآخرين : أنا أكفيكم معاوية ، وقال الثالث : أنا أكفيكم عمرو بن العاص ، فتعاقدوا وتواثقو على الوفاء . (13)
الاستيعاب : فدخل الكوفة عازماً على ذلك واشترى لذلك سيفاً بألف ، وسقاه السم ... إلى أن وقعت عينه على قطام ، وكانت امرأة رائعة جميلة ، فأعجبته ووقعت بنفسه ، فخطبها ، فقالت : آليت ألا أتزوّج إلا على مهر لا أريد سواه ، فقال : وما هو ؟ فقالت : ثلاثة آلاف وقتل عليّ بن أبي طالب . فقال : والله ، لقد قصدتُ لقتل عليّ بن أبي طالب والفتك به ، وما أقدمني هذا المصر غير ذلك . (14)
ويروي : عن الحسن بن علي (ع) قال : سمع أباه في ذلك السحر يقول له : يا بني ، رأيت رسول الله (ص) في هذه الليلة في نومة نمتها ، فقلت : يا رسول الله ، ماذا لقيتُ من أمتك من الأود واللدد ؟ قال : ادع الله عليهم ، فقلت : اللَّهُم أبدلني بهم خيراً منهم وأبدلهم بي من هو شرّ مني . ثم أتيته وجاء مؤذنه يُؤذنه بالصلاة ، فخرج فاعتوره الرجلان ، فأما أحدهما فوقعت ضربته في الطاق ، وأما الآخر فضربه في رأسه . (15)
تاريخ الطبري : قال أبو الأسود الدّؤلي
ألا أبلـغ معاويــةَ بن حربٍ = فلا قـرّت عيــونُ الشامتينا
أفي شهر الصيـام فجعتمـونا = بخيـر النـاس طُـرّاً أجمعينا
قتلتم خيـر من ركـب المطايا = ورحّلهـا ومن ركـب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاهـا = ومن قـرأ المثانـي والمُبينا
إذا استقبلت وجه أبي حسيـن = رأيت البدر راع الناظرينا (16)
الاستيعاب : قال بكر بن حماد :
قل لابن ملجم والأقدار غالبة = هدمت ويلك للإسلام أركان
قتلت أفضـل من يمشي علـى قدم = وأول النــاس إسلاماً وإيمانا
وأعلـم النـاس بالقــرآن ثم بمـا = سـن الرسـول لنــا شرعاً وتبيانا
صهـر النبـي ومولاه وناصــره = أضحـت مناقبــه نـوراً وبرهانا
وكان منه على رغــم الحسـود له = ما كان هارون من موسى بن عمرانا
ذكرتُ قاتلـه والدمــع منحــدر = فقلت : سبحــان ربّ النـاس سبحانا (17)
أقول : السلام عليك يا حجة الله في خلقه ، أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين ، فلعن الله أمة قتلتك ، ولعن الله أمة استخفّت بحرمتك . أشهد أنك قُتلت مظلوماً ، فصلَّى الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين المعصومين المظلومين . اللَّهُم العن العصابة التي ظلمت حق أهل بيت نبيك الأطهار ، وإني أبرأ إلى الله منهم ومن أتباعهم وأشياعهم إلى يوم القيامة .
وكنا قبل مقتلــه بخيـر = نرى مولى رسول الله فينا
يُقيم الحق لا يرتاب فيــه = ويَعدل في العدا والأقربينا
كأنّ الناس إذ فقدوا عليــاً = نعــام حار في بلد سنينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ السيرة النبوية ، ج 2 ، ص250 .
2 ـ مستدرك الحاكم ، ج 3 ، ص141 وج 4 ، ص263 ، وخصائص النسائي ، ص2 .
3 ـ الطبقات ، ج 3 ، ص35 .
4 ـ نفس المصدر ، ص33 .
5 ـ نفس المصدر ، ص34 .
6 ـ الكنى للدولابي ، ج 1 ، ص143 .
7 ـ نفس المصدر ، ص195 .
8 ـ الكنى للدولابي ، ج 2 ، ص163 .
9 ـ الاستيعاب ، ج 3 ، ص1127 .
10 ـ العقد الفريد ، ج 4 ، ص360 .
11 ـ تهذيب ابن عساكر ، ج 3 ، ص280 .
12 ـ العقد الفريد ، ج 4 ، ص360 .
13 ـ المقاتل ، ص29 .
14 ـ الاستيعاب ، ج 3 ، ص1123 .
15 ـ نفس المصدر ، ص1127 .
16 ـ تاريخ الطبري ، ج 6 ، ص87 .
17 ـ الاستيعاب ، ج 3 ، ص1128 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page