مستدرك الحاكم : عن محمد بن الحنفية ، قال : كنا عند عليّ (رضي الله عنه) فسأله رجل عن المهدي ؟ فقال عليّ (رضي الله عنه) : هيهات ، ثم عقد بيده سبعاً فقال : ذاك يخرج في آخر الزمان ، إذا قال الرجل : الله الله قُتل ، فيجمع الله تعالى له قوماً قزع كقزع السحاب يؤلف الله بين قلوبهم ، لا يستوحشون إلى أحد ولا يفرحون بأحد ، يدخل فيهم على عدة أصحاب بدر ، لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر . (1)
حلية الأولياء : عن أبي جعفر : إن الله يُلقي في قلوب شيعتنا الرعب ، فإذا قام قائمنا وظهر مهديّنا كان الرجل أجرأ من ليث وأمضى من سنان . (2)
الفتوحات المكية : لا بد من خروج المهدي (عليه السلام) ، لكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جوراً وظلماً فيملأها قسطاً وعدلاً ، ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة ، وهو من عترة رسول الله (ص) من ولد فاطمة (رض) جده الحسين بن علي ، ووالده الحسن العسكريّ ابن الإمام عليّ النقيّ بن محمد التقيّ بن الإمام عليّ الرضا ، بواطئ اسمه اسم رسول الله (ص) ، يبايعه المسلمون بين الركن والمقام ، يُشبه رسول الله (ص) في الخَلق وينزل عنه في الخُلق ، إذ لا يكون أحد مثل رسول الله (ص) في أخلاقه ،... يقيم الدين وينفخ الروح في الإسلام ، يُعزّ الله به الإسلام بعد ذله ويُحييه بعد موته ، يضع الجزية ويدعو بالسيف ... إلخ . (3)
ابن ماجة : قال رسول الله (ص) : يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ، ثم ذكر شيئاً لا أحفظه ، فقال : فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبو على الثلج ، فإنه خليفة الله المهديّ . (4)
ويروي : عن رسول الله (ص) : يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي يعني سلطانه . (5)
مستدرك الحاكم : كما في ابن ماجة ، وفيه : فيقاتلونكم قتالاً لم يقاتله قوم ... الحديث . ثم قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . (6)
البيان : يروي بإسناده عن عبد الله قال : بينما نحن عند رسول الله (ص) إذ أقبل فتية من بني هاشم ، فلما رأهم النبي (ص) اغرورقت عيناه وتغيّر لونه ، قال : ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه ، قال : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاءً وتشديداً وتطريداً ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود فيسألون الخير ولا يُعطونه فيقاتلون فيُنصرون فيُعطون ما شاءوا ولا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً ، فمن أدرك ذلك فيأتهم ولو جثوا على الثلج . (7)
ويروي عن ابن أعثم الكوفيّ ، عن علي (عليه السلام) ، أنه قال : ويحاً للطالقان فإن لله بها كنوزاً ليست من ذهب ولا فضة ، ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته وهم أنصار المهدي (ع) في آخر الزمان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مستدرك الحاكم ج 4 ، ص554 .
2 ـ حلية الأولياء ج 3 ، ص184 .
3 ـ الفتوحات المكية ج 3 باب 366 .
4 ـ ابن ماجة ج 2 ، ص518 .
5 ـ نفس المصدر ، ص519 .
6 ـ مستدرك الحاكم ج 4 ، ص464 .
7 ـ البيان ( الباب الخامس )
من علائم المهديّ (عليه السلام)
- الزيارات: 3136