وأما الأحاديث التي نقلناها في هذا الكتاب فهي معتبرة قطعية ، بوجوه :
1 ـ أنها نقلت من صحاح كتب أهل السنة .
2 ـ أن أكثر هذه الروايات متواترة معنى .
3 ـ أنها مؤيدة بالروايات المروية عن أهل البيت (ع)
4 ـ أنها مؤيدة بقرائن اُخر قطعيّة ، تاريخية وغيرها .
5 ـ أنها متواترة لفظاً بضميمة ما روى عن أهل البيت (ع) .
6 ـ أنها رويت باسناد ذهب رواتها إلى خلاف ما رووا ، وهذا قرينة تدل على صحة هذه الروايات وثبوتها عندهم ، فإن شهادة المخالف وقوله أدل دليل على الفضل والحكم المطلوب .
7 ـ أنها مضبوطة ومندرجة في كتب ، ذهب مؤلفوها إلى خلاف ماضبطوها ، وفيه دلالة على صحتها وثبوتها عندهم ، بحيث لم يتمكّنوا من طرحها والأعراض عنها .
8 ـ أنها وصلت الينا من أيدي رجال ومن ألسنة رواة كانوا في عهد خلفاء جرى أمرهم على خلاف أهل البيت ، وكانوا تحت سلطتهم ونفوذهم ، ورووا هذه الروايات على خلاف صلاح الحكومة وعلى خلاف جريان الامور الخارجية ، ولم يكن لهم دواع أُخر ، فإنهم كانوا يعتقدون خلافها ولا يرون في روايتها فائدة دنيوية ، إلا أنهم يرون صحتها وثبوتها .
فيمتاز أكثر ما روى في هذا الكتاب بجميع هذه الوجوه ، وبعضها ببعضها ، فلا يحتمل فيها الجعل ، لانتفاء أسباب الجعل وعلله فيه .
روايات هذا الكتاب
- الزيارات: 2891