الشطي : هذا الحكم يجب أن يكتب بماء الذهب على قناديل من فضة
أصدرت محكمة الجنايات الكويتية برئاسة المستشار عبدالرحمن الدارمي حكما ببراءة كاتب صحافي ورئيس تحرير جريدة «الدار» الكويتية من تهمة التعرض لمناهج التربية الإسلامية بوزارة التربية ووصفها بالأفكار التكفيرية التي يتم تدريسها يومياً في المدارس،
ودعا الكاتب في مقاله إلى حذف التكفير من مناهج التربية الإسلامية في دولة الكويت، وقامت وزارة الإعلام ممثلة بالوكيل المساعد لشؤون الصحافة والمطبوعات ووكيل وزارة الإعلام بإرسال كتاب إلى النيابة العامة تطلب فيه التحقيق مع رئيس التحرير وكاتب المقال على انه يحض على إزدراء وكراهية إحدى فئات المجتمع ، فضلاً عن أنه وصف واضعي المناهج الدراسية بأنهم أصحاب فكر تكفيري معاد لكل من يخالفه الرأي والعقيدة، وطلب وكيل وزارة الإعلام من النيابة العامة بإحالة الشكوى إلى المحكمة الجزائية حتى تأمر بإلغاء الترخيص أو تعطيل الصحيفة مدة لا تزيد على سنة واحدة ومصادرة العدد المنشور وضبط النسخة والدعامة الأصلية المثبت عليها وإعدامها وإغلاق المطبعة المستخدمة في الطبع.
وترافع أمام المحكمة محامي جريدة «الدار» الأستاذ خالد الشطي فقال: ان الدرس الخامس في منهج التربية الإسلامية للصف العاشر يدعو إلى إباحة الدماء والأموال ويغذي ثقافة العنف والإرهاب ولا سبيل إلا أن نحذف هذه الدروس من رأسها، وإلغاؤها من أساسها والاستعاضة عنها بتربية أخلاقية، وكل الأخلاق من الدين ومن القيم الإسلامية السمحة، وأضاف في مرافعته: ان الدول المتقدمة والمتحضرة تكافئ من ينادي بتطوير التعليم بمنحه جوائز تقديرية لكل من ينادي بفكرة تساهم في تطوير التعليم وذلك ينبع من الوطنية الأصيلة لديهم، إلا أن بعض المتنفذين في وزارة الإعلام لدينا في الكويت يكافئون من يحارب العنف والإرهاب بالإحالة إلى النيابة العامة والمحاكم.
وبعد صدور الحكم صرح الشطي قائلا: هذا الحكم يجب أن يكتب بماء الذهب على قناديل من فضة ويعلق على صدر قصر العدل، كما وصف الحكم بأنه رسالة بليغة وحاسمة لمن يروج لثقافة التكفير، وختم الشطي قائلا: بأن على وزيرة التربية والتعليم العالي القيام بإجراءات سريعة لحذف العنف والإرهاب من المناهج والحث على قيم التسامح واحترام الآخر.