5 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) في جمادى الآخرة سنة عشرة وخمسمئة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : حدّثنا الشيخ السعيد الوالد ( رضي الله عنه ) قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل ، قال : أخبرنا محمد بن الصلت ، قال : حدّثنا أبو كدينة (1) ، عن عطا ، عن سعيد بن جُبير ، عن عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) قال :
( لمّا نزل على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) ، قال له علي ( عليه السلام ) : ( ما هذا الكوثر يا رسول الله ؟ قال : نهرٌ أكرمني الله به . قال : إنّ هذا النهر شريفٌ فانعتْه لي يا رسول الله . قال : نعم يا علي ، الكوثر نهرٌ يجري تحت عرش الله تعالى ، ماؤه أشدّ بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، حصباؤه (2) الزَّبَرجَد والياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك الأذفر ، قواعده تحت عرش الله تعالى . ثمّ ضرب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يده على جنب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : يا علي ، إنّ هذا النهر لي ولك و لمحبّيك من بعدي ) ) (3) .
____________
( 1 ) في ( ط ) : أبو كندة ، وهو مصحّف . وفي التقريب : 555 : ( هو يحيى بن المهلب البجلي ) .
( 2 ) في البحار : حصاؤه .
( 3 ) عنه البحار 8 : 17 ، رواه الطوسي في أماليه 1 : 67 ، والمفيد في أماليه : 294 .
الجزء الأوّل - القسم الخامس-تفسير الكوثر وكونه لعلي (عليه السلام) ومحبّيه
- الزيارات: 1425