الجوار: تحدى أبرز علماء الدين في مدينة الخبر السيد محمد باقر الناصر "أي مخلوق" أن يمنع المواطنين من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) من اقامة صلاة الجماعة، مطالبا السلطات السعودية بإطلاق ثلاثة من الوجهاء الشيعة المعتقلين.
وافادت شبكة "راصد" الاخبارية اليوم السبت، ان السيد الناصر قال في بيان اصدره الجمعة، "إن الصلاة وعبودية الله وحب أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) وإحياء شعائرهم متجذرة في عمق وجودنا ولن يستطيع أي مخلوق أن يمنعنا من ممارستها ولن يزيدنا المنع إلا إصرارا عليها وتمسكا بها".
وأدان البيان اعتقال السلطات ثلاثة من أبرز الوجهاء من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) في مدينة الخبر الاثنين الماضي والزج بهم في السجن بتهمة احياء الشعائر الدينية بمناسبة عاشوراء خلال شهر كانون الاول /ديسمبر الماضي.
ووصف اعتقال الوجهاء الثلاثة بالعمل اللامسؤول، معتبرا احتجازهم بتهمة إقامة الصلاة والزج بهم في السجن مع المجرمين "إهانة لكافة المجتمع الشيعي".
وأعرب عن استنكاره الشديد للتمييز الطائفي، مطالبا المسؤولين بالتدخل السريع لإطلاق سراحهم.
وإلى جانب احتجاز الوجهاء كشف الناصر عن استدعاء السلطات الامنية لمجموعة كبيرة أخرى لإمضاء تعهدات تمنعهم من إقامة الصلاة والمآتم الحسينية.
وحول أوضاع اتباع اهل البيت (عليهم السلام) في الخبر قال الناصر: "بعد إغلاق مصلياتنا الثلاثة صرنا نقيم الصلاة في المنازل، كل يوم في بيت، بخوف وحذر وكأننا نرتكب جرماً أو محرماً من المحرمات وتقوم شرطة البحث الجنائي يومياً بمراقبتنا ومطاردتنا".
وكشف الناصر عن أوامر صادرة عن إمارة المنطقة الشرقية مؤخرا تمنع المواطنين من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) من الصلاة جماعة في مساجد اخوانهم السنة متراجعة بذلك عن "تصريح خطي" يسمح لهم بذلك.
كما أدان المسؤولين المحليين الذين يرفعون "التقارير الكاذبة" التي تشكك في ولاء المواطنين من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) ووطنيتهم.
وترفض السعودية دون تبريرات واضحة منح مواطنيها من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) القاطنين في مدن السعودية رخصا لبناء المساجد عدا مناطقهم التاريخية في الاحساء والقطيف ونجران.
ويشكل السعوديون من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) أكثر من 15 بالمئة من سكان البلاد ويعيش غالبيتهم في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
وكانت السلطات اغلقت في العشرين شهرا الأخيرة 9 مساجد لاتباع اهل البيت (عليهم السلام) في مدن الخبر وأبقيق ورأس تنورة والخفجي واحتجزت لفترات متفاوتة عددا من علماء الدين والوجهاء منهم وسط صمت مطبق من هيئة حقوق الانسان الرسمية واللجنة الوطنية لحقوق الانسان.