1 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمئة بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن ، والشيخ الرئيس أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) ، قالوا (1) : أخبرنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ، قال : حدّثنا محمد بن يعقوب ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال :
( دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) ونحن جماعة بعد ما قضينا نُسكناً ، فودّعناه وقلنا له : أُوصنا يا بن رسول الله ، فقال :
ليعن قويّكم ضعيفكم ، وليعطف غنيّكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه كنصحه (2) لنفسه ، واكتموا أسرارنا (3) ولا تحملوا الناس على أعناقنا وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا ، فإن وجدتموه للقرآن موافقاً فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقاً فردّوه ، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردّوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شُرح لنا ، وإذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوا إلى غيره فمات منكم ( ميت ) (4) قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً ، ومَن أدرك منكم قائمنا فقُتل معه كان له أجرُ شهيدين ، ومَن قتل بين يديه (5) عدوّاً لنا كان له أجر عشرين شهيداً ) (6) .
____________
( 1 ) في ( ط ) : قال .
( 2 ) في ( ط ) : النصيحة .
( 3 ) في ( م ) : سِرّنا .
( 4 ) ليس في ( ط ) .
( 5 ) في ( م ) : يريد به .
( 6 ) رواه الشيخ في أماليه 1 : 237 .
الجزء الثالث - القسم الأول
- الزيارات: 912