12 ـ وبالإسناد عن أبي محمد الفحام ، قال :
( دخل سماعة بن مهران على الصادق ( عليه السلام ) فقال : يا سماعة ، مَن شرّ الناس ؟ قال : نحن يا بن رسول الله ، قال : فغضب ( عليه السلام ) حتى احمرّت وجنتاه ، ثمّ استوى جالساً وكان متكئاً ، وقال : يا سماعة ، مَن شرّ الناس ( عند الناس ) (1) ؟ فقلت : والله لا (2) كذبتك يا بن رسول الله نحن شرّ الناس عند الناس ؛ لأنّهم سمّونا كفّاراً ورافضة (3) ، فنظر إليَّ ثمّ قال :
كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنّة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون : مالنا لا نرى رجالاً كنّا نعدّهم من الأشرار ، يا سماعة بن مهران ، إنّه والله مَن أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فيشفّعنا (4) ، والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال ، والله لا يدخل النار منكم خمسة رجال ، والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال ، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد ، فتنافسوا في الدرجات وأكمدوا عدوّكم بالورع ) (5) .
____________
( 1 ) ليس في أمالي الشيخ .
( 2 ) في الأمالي : ما .
( 3 ) في الأمالي : رفضه .
( 4 ) في الأمالي : فنشفّع .
( 5 ) رواه الشيخ في أماليه 1 : 301 .
الجزء الخامس - القسم الثاني عشر
- الزيارات: 890