طباعة

الجزء السادس - القسم الرابع والعشرون

24 ـ قال : حدّثنا حميد الشامي ، عن سليمان المنبهي ، عن ثوبان مولى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال :
( وكان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة ( عليها السلام ) ، وأوّل مَن يدخل عليه إذا قدم فاطمة ، فقال : فقدم من غزاة له ، فأتاها فإذا هي بمسح على بابها ورأى على الحسن والحسين قُلبين (1) من فضة ، فرجع ولم يدخل [ عليها ] (2) ، فلمّا رأت ذلك فاطمة ظنّت أنّه لم يدخل عليها من أجل ما رأى ، فهتكت الستر ونزعت القُلبين عن الصبيين فقطّعته ودفعته إليهما ، فأتيا النبي ( صلّى الله عليه وآله ) وهما يبكيان .
فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يا ثوبان خذ هذا فانطلق به إلى بيت بالمدينة ، فإنّ هؤلاء أهل بيتي وإنّي أكره أن يأكلوا طيّباتكم في حياتكم الدنيا ، يا ثوبان ، إشترِ لفاطمة قلادة من عصب وسواراً من عاج ) (3) .
____________
( 1 ) القلب ـ بالضم ـ السوار .
( 2 ) من البحار .
( 3 ) رواه الصدوق في أماليه مع اختلاف : 194 ، البحار 43 : 89 .