19 ـ قال : حدّثنا الحسن بن علي بن أبي المغيرة ، عن الحرث بن المغيرة النصري ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) :
( إنّي رجل كثير العلل والأمراض وما تركت دواء إلاّ تداويت به فما انتفعت به ، فقال لي : أين أنت من طين قبر الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، فإنّ فيه شفاء من كل داء ، وأمناً من كل خوف ، فإذا أخذته فقل هذا الكلام :
اللهمّ إنّي اسألك بحقّ هذه الطينة ، وبحقّ الملك الذي أخذها ، وبحقّ النبيّ الذي قبضها ، وبحقّ الوصيّ الذي حلّ فيها ، صلّ على محمد وأهل بيته وافعل بي كذا وكذا . قال : ثمّ قال أبو عبد الله : أمّا الملك الذي قبضها فهو جبرئيل وأراها النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : هذه تربة الحسين تقتله أُمتك من بعدك ، والذي قبضها فهو محمد رسول الله ، وأمّا الذي حلّ فيها فهو الحسين ( عليه السلام ) والشهداء ، قلت : قد عرفت جعلت فداك الشفاء من كل داء ، فكيف الأمن من كل خوف ؟
فقال : إذا خفت سلطاناً أو غير سلطان ، فلا تخرجنّ من منزلك إلاّ ومعك من طين قبر الحسين فتقول : اللهمّ إنّي أخذته من قبر وليّك وابن وليّك ، واجعله لي أمناً وحرزاً لما أخاف وما لا أخاف . فإنّه قد يرد ما تخاف . قال الحرث بن المغيرة : فأخذتُ كما أمرني ، وقلت ما قال لي ، فصحّ جسمي وكان لي أماناً من ما خفت وما لم أخف كما قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، فما رأيت مع ذلك بحمد الله مكروهاً ولا محذوراً ) (1) .
___________
( 1 ) رواه الشيخ في أماليه 1 : 325 ، وفي التهذيب 6 : 74 ، رواه ابن قولويه في الكامل : 282 ، عنه البحار 101 : 118 .
الجزء السابع - القسم التاسع عشر
- الزيارات: 1059