21 ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب بن إسحاق ، عن أبي زكريا الواسطي ، عن هشام بن أحمر ، قال : قال أبو الحسن الأوّل ( عليه السلام ) :
( هل علمت أحداً من أهل المغرب قدم ؟ قلت : لا ، قال : بلى قد قدم رجل فانطَلِق بنا ، فركب وركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل ، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق ، فقال له : أعرض علينا ، فعرض علينا تسع جوار ، كل ذلك يقول أبو الحسن : لا حاجة لي فيها ، ثمّ قال : أعرض علينا ، قال : ما عندي شيء ، فقال : بلى أعرض علينا ، قال : لا والله ما عندي إلاّ جارية مريضة ، فقال له : ما عليك أن تعرضها . فأبى عليه ثمّ انصرف .
ثمّ إنّه أرسلني من الغد إليه فقال لي : قل له : كم غايتك فيها ؟ فإذا قال كذا وكذا فقل : قد أخذتها ، فأتيته فقال : هي لك ولكن مَن الرجل الذي كان معك بالأمس ؟ فقلت : رجل من بني هاشم ، فقال : من أيّ بني هاشم ؟ فقلت : ما عندي أكثر من هذا ، فقال : أخبرك عن هذه الوصيفة أنّي اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني إمرأة من أهل الكتاب ، فقالت : ما هذه الوصيفة معك ؟ فقلت : اشتريتها لنفسي ، فقالت : ما ينبغي أن تكون هذه عند مثلك ، إنّ هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير الأرض ، فلا تلبث عنده إلاّ قليلاً حتى تلد له غلاماً يدين له شرق الأرض وغربها ، قال : فأتيته بها فلم تلبث عنده إلاّ قليلاً حتى ولدت علياً ( عليه السلام ) ) .
الجزء السابع - القسم الحادي والعشرون
- الزيارات: 1060