القاعدة خططت لتفجير مرقد الإمام علي (عيه السلام)
بغداد - النجف - اباء :
• اعتقال قيادي «عربي» في الخلية الإرهابية كشف مخططاً رهيباً
• الخطة: مجموعة مسلحة تخطف طائرة عراقية فور اقلاعها من النجف وتستبدل ربّانها بإرهابي مدرّب
• حملة إعتقالات بين الضباط والموظفين في مطار بغداد
• معلومات استخبارية دولية وإقليمية حذرت من عملية إرهابية «ضد هدف كبير»
• من الأهداف : إيقاع مجزرة بحق مراجع الطائفة المجاورين للمرقد والحوزة العلمية
تفادت العتبات المقدسة في العراق عملية ارهابية كبرى، على غرار «غزوة نيويورك» لتنظيم «القاعدة»، عندما أحبطت قوات الأمن العراقية عملية كانت تهدف الى تفجير قبة الإمام علي (عليه السلام) بطائرة تقلع من مطار النجف، في سيناريو مشابه لأحداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2001 في الولايات المتحدة.
واعلن مصدر في قيادة عمليات كربلاء ، عن إلقاء القبض على أحد المتورطين في الخلية الارهابية التي خططت للتفجير. وتفيد التحقيقات الاولية انه من جنسية عربية، وهو من القيادات الاساسية في تنظيم القاعدة.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، ان المعتقل العربي كشف عن مخطط ارهابي كامل، الهدف منه اعادة الاوضاع الامنية في العراق، الى المربع الاول الذي كانت عليه أثناء الأحداث الطائفية عقب تفجير مرقدي الامامين في سامراء عام 2006، خاصة وان استهداف مرقد الإمام علي «عليه السلام» سيؤدي الى مجزرة بحق عدد كبير من المراجع العظام للطائفة الشيعية، وبينهم المرجع السيستاني، الذين يسكنون بجوار المرقد الشريف، كما ان الحوزة العلمية للطائفة ملاصقة للمرقد.
وحسب مصدر امني فضل عدم كشف هويته لحساسية الموضوع، اعلن ان «معلومات استخبارية مؤكدة قادت الى إحباط مخطط لمهاجمة مرقد الامام علي (ع)، بطائرة تقلع من مطار النجف». واضاف ان «السلطات الأمنية قررت فور ورود المعلومة إغلاق المطار بشكل كامل، وايقاف الرحلات فيه حتى إشعار آخر».
وتفسر هذه المعلومات سر الإيقاف الغامض والمتزامن والتدابير المشددة لنحو 4 مطارات، في النجف وبغداد والبصرة والكويت، لدواع أمنية لم يكشف عنها.
واوضح المصدر ان «المعلومات الاستخبارية اشارت الى ان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين كان يقترب بشكل كبير من تنفيذ عملية نوعية باسلوب جديد في العراق». واضاف ان «الاجهزة الامنية تابعت خيوط هذه المعلومات لتكتشف ان القاعدة تخطط لتفجير قبة الامام علي، او ساحة بين الحرمين في كربلاء بطائرة مدنية، يتم اختطافها من مطار النجف».
وقال ان «اختيار طائرة عراقية من قبل القاعدة مرتبط بضعف الاجراءات الامنية المفروضة على الطائرات العراقية، بعكس الطائرات التي تتبع شركات ودولا اخرى، حيث مستويات الحماية العالية».
وبناء على المعلومات المذكورة شنت قوة تابعة لجهاز مكافحة الارهاب حملة اعتقالات بين صفوف ضباط مطار بغداد الدولي أمس الاول. وقالت مصادر مطلعة ان «حملة الاعتقالات التي تعرض لها ضباط وموظفون في مطار بغداد على ايدي عناصر في جهاز مكافحة الارهاب مرتبطة بمعلومات تتعلق باختطاف احدى الطائرات». لكن هذه المصادر لم تكشف عن نوعية الصلة المزعومة. كما كشفت هذه المصادر ان «عملية اغلاق مطار بغداد لست ساعات قبل ايام خلت كانت ايضا على صلة بمحاولة اختطاف احدى الطائرات».
وتتزامن هذه المعلومات مع تحذيرات اطلقتها جهات اميركية ودولية وإقليمية الاسبوع الماضي، تفترض ان المسلحين «يبحثون عن هدف كبير»، خلال الفترة الانتقالية، والفراغ الامني الحالي بين الحكومة المنتهية ولايتها والحكومة المقبلة. ويخشى الاميركيون من حصول امر مشابه لعملية سامراء قد يؤجج النزاع الاهلي ثانية، ويعتبرون ان الفترة المثالية لتصعيد الهجمات هي فراغ السلطة الحالي المشابه لفترة 2006 التي شهدت مرحلة انتقال من حكومة ابراهيم الجعفري الى حكومة نوري المالكي الحالية.