قال ابن عبد ربه : دخلت أم أوفى العبدية على عائشة بعد وقعة الجمل، فقالت لها : يا أم المؤمنين ! ما تقولين في امرأة قتلت ابنا لها صغيرا ؟ قالت : وجبت لها النار، قالت : فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفا في صعيد واحد ؟ قالت : خذوا بيد عدوة الله !( العقد الفريد في ذكره خاتمة وقعة الجمل ج4 ص305، وعيون الأخبار لابن قتيبة 1 / 202. )
لِمَ اصبحت ام اوفى عدوة الله ؟ وهل ذلك لمجرد الاصحار بالحقيقة ؟ ام انها كذبت على ام المؤمنين فاستحقت هذا الوصف ؟ ولماذا لم تنكر ام المؤمنين ما نسب إليها من قتل أكابر أولادها ام ان هذه الحقيقة واضحة كوضوح الشمس ليس لأحد انكارها ومن هنا اكتفت بطردها وابعادها عنها لئلا تتمادى في الاصحار بالحقائق.
أبو علي البحراني
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com