طباعة

آية المباهلة تدل على عظمة مقام الأئمة (عليهم السلام)

أن الآية نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله ) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) في وفد نجران، روى ذلك السيوطي بعدة طرق في (الدر المنثور 2/23 )، والنيسابوري في تسع طرق (1/155)، وروى ابن كثير في تفسيره (1/484) عن جابر.
إن دعوة النبي (صلى الله عليه وآله ) لأهل بيته ومباهلته إلى الله تعالى بيانٌ لشرفهم وقربهم ومنزلتهم عند الله، والقسم على الله بهم ليلعن الكاذب، دليلٌ على أن لهم من الدرجة ما لا يعلمها إلاّ الله، لأن للقسم منزلة عند المقسم عليه، ومباهلة النبي (صلى الله عليه وآله) بهم (عليهم السلام) يعني احتجاجه على النصارى بهؤلاء الذين هم الحجة على صدق النبي وبعثته.
كما أن المباهلة تعني بحسب ماهيتها أن النبي (صلى الله عليه وآله ) جعل هؤلاء المتباهل بهم شركاء في دعوته، مما يعني أن مسؤولية الدعوة تقع على عاتقهم كذلك بحجيتهم ومقامهم، مشيراً إلى وجود تعاضد وتقاسم بينهم وبين النبي (صلى الله عليه وآله) ـ كما يفيد ذلك حديث (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي )). (ذخائر العقبى : 63) فمنزلته (عليه السلام) بمنزلة هارون وصفٌ لحجيته ومشاركته في دعوته كما شارك هارون موسى في دعوته ـ فهذه المقايسة في المباهلة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلّم) دليل حجيتهم ومشاركتهم (عليهم السلام) معه في تبليغ صدق بعثته (صلى الله عليه وآله ) هذا ما تبينه آية المباهلة من مقامهم ومنزلتهم (عليهم السلام ).
كميل
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

» معرض الصور

» نص القرآن / صوت القرآن / علوم القرآنية

» سيرة المعصومين (عليهم الاسلام)

» حول اهل البيت (عليهم الاسلام)

» اصحاب اهل البيت (عليهم الاسلام)

» نور الابلاغة (احاديث) / عدم تحريف القرآن

» القران عند أهل البيت ( عليهم السلام)