طباعة

رأي الشيعة في الخلفاء الثلاثة

علينا أن نتبع العقل وما يؤدي إليه العقل بالاعتماد على الأدلة.
فنقول : أصل الاختلاف بعد وفاة الرسول المصطفى (صلى الله عليه وآله) في الإمامة والخلافة.
فقالت الشيعة : إن الامامة بالنص, حيث نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على علي (عليه السلام) بالإمامة في آية الولاية وآية التطهير وآية المباهلة وفي حديث الغدير وحديث الدار وحديث الولاية وحديث الثقلين وحديث الطير وحديث المنزلة.
وهذا هو أصل الاختلاف, فالشيعة التي تقول بان الإمامة والخلافة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالنص, يعني : نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أن الخليفة بعده هو علي بن أبي طالب (عليه السلام), فبالله عليك ماذا يكون حكم المتقدم على أمير الؤمنين علي(عليه السلام) ؟!
فعليك أن تبحث لتصل إلى حقيقة الأمر, ولا ندعوك إلى اعتناق التشيع, وإنما ندعوك للبحث والتحقيق في الأمور ومن ثم الاعتقاد بما تتوصل إليه, بشرط أن تترك التعصب وتنظر في الموروث بعين الانصاف.
ونختم كلام بذكر حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال لفاطمة (عليها السلام) : (إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ) أو: ( إن فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني) (صحيح البخاري : باب مناقب فاطمة, المستدرك على الصحيحين 3 / 154 وقال : هذا حديث صحيح الاسناد, صحيح مسلم 4 / 1902, سنن الترمذي 5 / 698, مسند احمد 4 / 323).
وقد استدل السهيلي بهذا الحديث على أن من سب فاطمة(عليها السلام) فهو كافر, لأنه يغضب رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأن فاطمة(عليها السلام) أفضل من الشيخين. (فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي 4 / 421).
وروى البخاري : ((أن فاطمة غضبت على أبي بكر فهجرته, فلم تزل مهاجرته حتى توفيت)). (صحيح البخاري : باب فرض الخمس, وانظر مسند أحمد 1 / 6, السنن الكبرى 6 / 300, الطبقات الكبرى 8 / 18).
وروى البخاري أيضاً : ((أن فاطمة وجدت على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت)). (صحيح البخاري 2 / 186, صحيح مسلم 5 / 153).
وروى الترمذي: ((أن فاطمة قالت لأبي بكر وعمر : والله لا أكلمكما أبداً, فماتت ولم تكلمهما)). (صحيح الترمذي 1 / باب ما جاء في تركة رسول الله).
وروى ابن قتيبة في كتابه (الإمامة والسياسة 1 / 13): ((فقال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة, فإنا قد أغضبناها, فانطلقا جميعاً, فاستأذن على فاطمة, فلم تأذن لهما, فأتيا علياً فكلماه, فأدخلهما عليها, فلما قعدا عندها, حولت وجهها إلى الحائط, فسلما عليها, فلم ترد عليهما السلام. .. فقالت : أرأيتكما إن حدثتكما حديثاً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعرفانه وتفعلان به ؟ قالا : نعم, فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول :( رضى فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي, فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني, ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني, ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ) ؟ قالا: نعم, سمعناه من رسول الله, قالت : فاني أشهد الله وملائكته أنكما اسخطتماني, وما أرضيتماني, ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه. فقال ابو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة, ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق, وهي تقول :( والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها. ثم خرج باكياً, فاجتمع اليه الناس فقال لهم : يبيت كل رجل منكم معانقاً حليلته مسروراً بأهله, وتركتموني وما أنا فيه, لا حاجة لي في بيعتكم, أقيلوني بيعتي. ..)).
قال تعالى في (سورة الأحزاب 57) : (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً )).



نور
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

المأخذ : www.alsoal.com

ابن تيمية

أبو هريرة

ابوحنيفه

أحمد بن حنبل

البخاري