• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

زعم عمر بن الخطاب أن القرآن ضاع أكثرمن ثلثيه!!

قال الطبراني في الأوسط:6/361: (حدثنا محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني، حدثني أبي، عن جدي آدم بن أبي إياس، ثنا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله (ص): القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين).
ثم قال الطبراني: (لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد تفرد بحفص بن ميسرة).
ورواه السيوطي في الدر المنثور:6/422، وقال: (قال بعض العلماء هذا العدد باعتبار ما كان قرآناً ونسخ رسمه، وإلا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة).
(راجع الجامع الصغير:2/264 والإتقان:1/70)
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:7/163: (رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس، ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث، ولم أجد لغيره في ذلك كلاماً، وبقية رجاله ثقات).
(ورواه في كنز العمال:1/517، وفي:1/541 وقال: (الطبراني في الأوسط، وابن مردويه، وأبو نصر السجزي في الإبانة، عن عمر. قال أبو نصر: غريب الإسناد والمتن، وفيه زيادة على ما بين اللوحين، ويمكن حمله على ما نسخ منه تلاوة مع المثبت بين اللوحين اليوم).
وبما أن عددحروف القرآن ثلاث مئةألف حرف وكسراً، وهي لاتبلغ ثلث العدد الذي قاله عمر، فيكون مقصوده ضياع أكثر من ثلثي القرآن بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!
ولا يمكن قبول تفسير السيوطي بأن ما نسخ من القرآن أكثر من الثلثين! فلو كان ذلك لبان وشاع!
والحديث بشواهده صحيح على مبانيهم، ويدل على ذلك:
1 ـ أن بعض علمائهم تلقاه بالقبول وأخذ يفسره ولم يطعن في أحد من رواته!
2 ـ صرح الهيثمي أن أحداً قبل الذهبي لم يطعن أو يتكلم في محمد بن عبيد بن آدم، الذي هو شيخ الطبراني، وبقية رواة الحديث ثقاة! ومعروف أن الذهبي كثيراً ما يتكلم على راو موثق بسبب متن حديث لم يعجبه، مع أنه راويه ليس مسؤولاً عنه!
3 ـ أما قول ابن حجر في لسان الميزان:5/276: (محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني: تفرد بخبر باطل، قال الطبراني..الحديث). فإن أراد به أن معنى الحديث باطل فهو صحيح، وإن أراد الطعن بمحمد بن عبيد، فالتفرد ليس طعناً، وهو من شيوخ الطبراني الموثقين عندهم، ولذلك اعتبر السيد الخوئي (قدس سره) حديثه موثقاً، قال في البيان ص202: (وأخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف)، بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار، وعليه فقد سقط من القرآن أكثر
من ثلثيه). انتهى.
4 ـ ترجم السمعاني في الأنساب:4/191، لجده آدم بن إياس ومدحه وترجم له ولم يضعفه، قال: (قال أبو حاتم الرازي: حضرت آدم بن أبي إياس العسقلاني وقال له رجل: سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن شعبة: كان يملي عليهم ببغداد أو يقرأ؟ قال: كان يقرأ رمزاً، وكان أربعة أنفس يكتبون: آدم ويملي الناس. فقال آدم: صدق، كنت سريع الخط وكنت أكتب، وكان الناس يأخذون من عندي...
وحفيده محمد بن عبيد بن آدم العسقلاني يروي عن أبي عمير عيسى بن محمد النحاس الرملي، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني).
5 ـ حتى لو كان الحديث ضعيفاً بمحمد بن عبيد، فإن شواهده الآتية ترفعه إلى درجة الصحيح عندهم.
فمن شواهده:
ما رواه عبد الرزاق:7/330: (13364 ـ عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن جدعان، عن يوسف بن مهران، أنه سمع ابن عباس يقول: أمر عمر بن الخطاب منادياً، فنادى أن الصلاة جامعة، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس لاتُخدعن آية الرجم فإنها قد نزلت في كتاب الله عز وجل وقرأناها، ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد (ص) وآية ذلك أنه (ص) قد رجم...). انتهى.
وهذا السند مقبول عندهم، فجميع رواته موثقون حتى ابن جدعان الذي هو علي
بن زيد بن جدعان، وليس لهم عليه مأخذ إلا أنه كان يتشيع! والتشيع ليس تضعيفاً عندهم.
قال العجلي في الثقات:2/154: (علي بن زيد بن جدعان بصري يكتب حديثه وليس بالقوي، وكان يتشيع. وقال مرة لا بأس به).
وحتى الذين لايقبلون حديث ابن جدعان ويضعفونه، فقد قبلوا روايته عن يوسف بن مهران!
قال الرازي في الجرح والتعديل:9/229: (يوسف بن مهران، مكي روى عن ابن عباس وابن عمر، روى عنه علي بن زيد بن جدعان، سمعت أبي يقول ذلك.... ثنا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن يوسف بن مهران فقال: لا أعلم روى عنه غير علي بن زيد بن جدعان، يكتب حديثه ويذاكر به. نا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن يوسف بن مهران فقال: مكي ثقة).
وقال في هامش: المجروحين:2/103: (علي بن زيد بن جدعان أحد علماء التابعين، اختلفوا فيه فقوى أمره جماعة كالجريري ومنصور بن زاذان وحماد بن سلمة، وتكلم فيه الأكثرون. قال شعبة: كان رفاعاً، وقال مرة: حدثنا علي قبل أن يختلط. وكان ابن عيينة يضعفه...).
وقال في هامش سير أعلام النبلاء:2/134، عن حديث آخر: (وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وهو ابن جدعان، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي (3206) في التفسير).
وقال في:3/375: (وفي سند الطبراني محمد بن سعيد الأثرم وهو ضعيف، وفي سند البزار
علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، لكن يتقوى كل منهما بالآخر فيحسن، وآخر من حديث ابن عباس عند ابن عدي:89/2، وفي سنده حكيم بن جبير وهو ضعيف، فالحديث صحيح بهذه الشواهد). انتهى.
وهذا الحديث أولى بالحكم بصحته لشواهده، فضلاً عن صلاحيته كشاهد لحديث الطبراني عن عمر، فيرتفع إلى درجة الصحيح.
ومن شواهده:
ما رواه ابن عساكر في تاريخه:7/265: (وأخبرنا أبو عبد الله البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر قالا: أنا الوليد بن بكر، نا علي بن أحمد بن زكريا، نا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حدثني أبي أحمد، حدثني أبو عثمان البغدادي ثقة، نا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف: ألم يكن فيما يقرأ: قاتلوا في الله آخر مرة كما قاتلتم فيه أول مرة؟ قال: متى ذاك يا أبا محمد؟ قال: إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو مخزوم الوزراء.
وقد روي هذا الحديث عن ابن أبي مليكة من وجه آخر: أخبرناه أعلى من هذا بأربع درجات أبو بكر بن المزرفي، نا أبو الحسين بن المهتدي، نا عيسى بن علي، أنا عبد الله بن محمد، نا دواد بن عمرو، نا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف: ألم تجد فيما أنزل الله: جاهدوا كما جاهدتم أول مرة؟ قال: بلى.
قال: فإنا لا نجدها؟! قال: أسقطت فيما أسقط من القرآن! قال أتخشى أن يرجع الناس كفاراً قال ما شاء الله. قال: لئن رجع الناس كفاراً ليكونن أمراؤهم بني فلان ووزراؤهم بني فلان..). انتهى.
وقال في الدر المنثور:1/106: (وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن الأنباري عن المسور بن مخرمة قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: ألم تجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فإنا لا نجدها؟! قال: أسقطت فيما أسقط من القرآن)!!
(ورواه في كنز العمال:2/567 من مسند عمر وقال: في رواية أخرى:.. فرفع فيما رفع)!
ومن شواهده:
مارواه في الدر المنثور:1/106: (وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عمر قال: لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، ما يدريه ما كله؟! قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه)!! انتهى.
فهذه الشواهد، وكل أحاديث الباب شواهد له وبعضها صحيح بنفسه! كالتي نصت على أن سورة الأحزاب ضاع منها أكثر من مئتي آية! وأن سورة براءة ضاع أكثرها!! فهي كافيةٌ للحكم بصحة قول عمر الأول، وأنه كان يرى أن القرآن الموجود بين أيدينا أقل من ثلث القرآن المنزل، وأنه فُقد أكثر من ثلثيه بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!!
ولو قايسنا قول عمر هذا بمجموع روايات مصادرنا التي تدعي أنهم حذفوا العديد من آيات القرآن في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ومطاعن قريش! لكانت شيئاً قليلاً
أمام مقولة عمر!!
على أنا نرد الجميع، ونقول بعصمة القرآن عن الزيادة والنقص.
الأسئلة
1 ـ ألا ترون من مجموع ما روته مصادركم عن عمر أنه كان يقول بنقص القرآن؟!
2 ـ كيف يمكنكم أن تردوا هذه الأحاديث والآثار الثابتة سنداً عن عمر والصريحة في نقص القرآن؟
3 ـ هذه الطامات من الأحاديث والآثار موجودة في مصادركم وكثير منها صحيح والحسن والموثق، فلماذا تغمضون أعينكم عنها ولا ترونها، وترون فقط روايات مصادرنا وتحملون قميصها؟!
4 ـ نراكم تعالجون هذه الأحاديث، بالتضعيف والتأويل والحمل على النسخ، والسكوت والإعراض.. إلى آخر أساليبكم المبتكرة!
فلماذا لايصح ذلك العلاج للروايات المشابهة لها في مصادرنا؟!
أم أن الحمل على الأحسن لمصادركم واجب، ولمصادرنا حرام؟!
م/ جميل
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

» معرض الصور

» نص القرآن / صوت القرآن / علوم القرآنية

» تفاسير قرآنية / مقالات / &آيات الصائمين

» سيرة المعصومين (عليهم الاسلام)

» اصحاب اهل البيت (عليهم الاسلام)

» قصص القرآن / احكام التجويد

» نور الابلاغة (احاديث) / عدم تحريف القرآن

» القران عند أهل البيت ( عليهم السلام)



أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page