• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

آيات أبي موسى الأشعري.. نسبوها إلى أبيّ بن كعب!

روى البخاري:7/175، عن ابن عباس: (سمعت النبي (ص) يقول لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. وروى عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص) قال: لو أن لابن آدم وادياً من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).
وهذا يعني أنهما حديثان للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وليسا آيتين، لكن روى مسلم:3/100، حديث أنس لكن بنص حديث ابن عباس. وروى بعده: (عن أبي الأسود عن أبيه قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم. وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها! غير أني قد حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً، ولايملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لاتفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة!!). انتهى.
فهذا نص صريح من الأشعري بضياع كثير من سورتين من القرآن!
وروى أحمد:3/238، أن أنساً نص على أن آية وادي التراب حديث قدسي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الله عز وجل وليس آية، وكذا في:5/219 (عن أبي واقد الليثي قال كنا نأتي النبي (ص) إذا أنزل عليه فيحدثنا فقال لنا ذات يوم: إن الله عز وجل قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون إليه ثان ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب). (وقريباً منه عن عائشة في:6/55).
لكنه رواه أيضاً في:3/122، بصيغة الشك بين الحديث والآية: (عن أنس قال كنت أسمع رسول الله (ص) يقول فلا أدري أشئ نزل عليه أم شئ يقوله؟ وهو يقول: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثاً، ولايملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب). (وقريب منها في:3/272.
ثم رواه أحمد:4/368 بصيغة الجزم بأنه آية: (عن زيد بن أرقم قال: لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله (ص): لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر، ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).
ورواه في:5/117، عن ابن عباس قال: (جاء رجل إلى عمر يسأله فجعل ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس شيئاً؟ ثم قال له عمر كم مالك؟ قال أربعون من الإبل. قال ابن عباس فقلت: صدق الله ورسوله: لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولايملأ جوف
ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب. فقال عمر ما هذا؟ فقلت هكذا أقرأنيها أبيٌّ! قال فمر بنا إليه، قال فجاء إلى أبيّ فقال: ما يقول هذا؟ قال أبيٌّ: هكذا أقرأنيها رسول الله (ص)! قال أفأثبتها؟ فأثبتها!).
ورواه مجمع الزوائد:7/141، وقال: (قال: أفأثبتها في المصحف؟ قال: نعم! رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح).
ثم رواها الهيثمي من قول عمر وليس ابن عباس ولا أبيّ ولا غيرهما! قال: (وعن ابن عباس قال جاء رجل إلى عمر فقال أكلتنا الضبع، قال معسر؟ يعني السنة قال فسأله عمر ممن أنت؟ قال فما زال ينسبه حتى عرفه، فإذا هو موسر، فقال عمر لو أن لابن آدم واد وواديين لابتغى إليهما ثالثاً ولايملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب. قلت: رواه ابن ماجة غير قول عمر ثم يتوب الله على من تاب، رواه أحمد ورجاله ثقات، ورواه الطبراني في الأوسط).
ورواه في:10/243، عن عائشة وقال: (رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال إنما جعلنا المال لتقضى به الصلاة وتؤتى به الزكاة، قالت: فكنا نرى أنه مما نسخ من القرآن!). (ورواه الدارمي:2/318 عن أنس بصيغة التشكيك قريباً مما في أحمد:3/272)
ورواه ابن شبة في تاريخ المدينة:2/707، وفيه: (قال عمر: أفنكتبها؟ قال لا آمرك. قال: أفندعها؟ قال لا أنهاك! قال: كان إثباتك أولى من رسول الله (ص) أم قرآن منزل)! انتهى.
أي ليتك كنت تثبتت من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هل هي قرآن أم لا؟
(ورواه السيوطي في الدر المنثور:1/106 وفيه:ولايملأ عين ابن آدم إلا التراب...قال ابن عباس فلا أدري أمن القرآن هو أم لا. وفي:6/378 عن ابن عباس.. وسأله عمر: أفأثبتها في المصحف؟ قال: نعم. ثم عن ابن الضريس عن ابن عباس...فقال عمر أفأكتبها؟ قال: لا أنهاك. قال فكأن أبياً شك أقولٌ من رسول الله (ص) أو قرآن منزل)!.
ويتعجب الباحث من هذه الغزارة في الروايات، كما يتعجب سلوك عمر، فمرة يمحو هو الآية! ومرة يرد شهادة أبيّ، ومرة يحب أن يكتبها لكنه ينتظر إشارة من أبيّ أو ابن عباس فيسأله: أفأكتبها في المصحف؟
فهل الملاك في كون نص من القرآن هو رأي عمر أو أبيّ، أو رأي ابن عباس، أو زيد بن ثابت كما تقول رابعة؟
أو هو شهادة اثنين من الصحابة كما تقول خامسة؟
إلى آخر التناقضات الواردة في روايات جمع القرآن عندهم!
لكن المتتبع يعرف أن الملاك الأول والأخير هو رأي عمر، وأنه كان يكتب ذلك في مصحفه الذي عند حفصة، وأحرقه مروان وأراح المسلمين منه، والحمد لله القائل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).!.
بسام
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

» معرض الصور

» نص القرآن / صوت القرآن / علوم القرآنية

» تفاسير قرآنية / مقالات / &آيات الصائمين

» سيرة المعصومين (عليهم الاسلام)

» اصحاب اهل البيت (عليهم الاسلام)

» قصص القرآن / احكام التجويد

» نور الابلاغة (احاديث) / عدم تحريف القرآن

» القران عند أهل البيت ( عليهم السلام)



أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page