• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

فتاوي فقهائهم تبعاً لعمر بجواز.. تحريف القرآن!

أثمرت فتنة عمر ثمارها السيئة في فقه المذاهب السنية، فأفتى فقهاؤهم بجواز تغيير نص القرآن، وتغيير نص التشهد بطريق أولى!
قال الشافعي في اختلاف الحديث ص489 وفي الأم:1/142:
(وقد اختلف بعض أصحاب النبي في بعض لفظ القرآن عند رسول الله (ص) ولم يختلفوا في معناه، فأقرهم وقال: هكذا أنزل، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه!! فما سوى القرآن من الذكر أولى أن يتسع هذا فيه إذا لم يختلف المعنى!
قال: وليس لأحد أن يعمد أن يكف عن قراءة حرف من القرآن إلا بنسيان، وهذا في التشهد وفي جميع الذكر أخف!!).
وقال البيهقي في سننه:2/145: (قال الشافعي: فإذا كان الله برأفته بخلقه أنزل كتابه على سبعة أحرف، معرفة منه بأن الحفظ قد نزر ليجعل لهم قراءته وإن اختلف لفظهم فيه، كان ما سوى كتاب الله أولى أن يجوز فيه اختلاف اللفظ ما لم يخل معناه!)
وقال ابن قدامة الحنبلي في المغني:1/575: (فصل. وبأي تشهد تشهد مما صح عن النبي (ص) جاز، نص عليه أحمد فقال: تشهد
عبد الله أعجب إليَّ وإن تشهد بغيره فهو جائز لأن النبي (ص) لما علمه الصحابة مختلفاً دل على جواز الجميع، كالقراءات المختلفة التي اشتمل عليها المصحف... وقال ابن حامد: رأيت بعض أصحابنا يقول لو ترك واواً أو حرفاً أعاد الصلاة لقول الأسود: فكنا نتحفظه عن عبدالله كما نتحفظ حروف القرآن، والأول أصح لما ذكرنا. وقول الأسود يدل على أن الأولى والأحسن الإتيان بلفظه وحروفه وهو الذي ذكرنا أنه المختار، وعلى الثاني أن عبد الله كان يرخص في إبدال لفظات من القرآن فالتشهد أولى! فقد روي عنه أن إنساناً كان يقرأ عليه: (إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الأَثِيمِ) فيقول طعام اليتيم، فقال له عبد الله: قل طعام الفاجر!!). انتهى.
وقال في عون المعبود:4/244: (وحديث أحمد بإسناد جيد صريح فيه. وعنده بإسناد جيد أيضاً من حديث أبي هريرة: أنزل القرآن على سبعة أحرف عليماً حكيماً غفوراً رحيماً. وفي حديث عنده بسند جيد أيضاً: القرآن كله صواب ما لم يجعل مغفرةً عذاباً أو عذاباً مغفرةً، ولهذا كان أبيُّ يقرأ كلما أضاء لهم سعوا فيه بدل مشوا فيه، وابن مسعود: أمهلونا أخرونا، بدل أنظرونا...). انتهى.
وقال ابن حزم في الأحكام:4/528: (فإن ذكر ذاكر الرواية الثابتة بقراءات منكرة صححت عن طائفة من الصحابة، مثل ما روي عن أبي بكر الصديق (رض) (وجاءت سكرة الموت). ومثل ما صح عن عمر (رض) من
قراءة (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم والضالين)، ومن أن ابن مسعود (رض) لم يعد المعوذتين من القرآن، وأن أبياً (رض) كان يعد القنوت من القرآن ونحو هذا.
قلنا: كل ذلك موقوف على من روى عنه شئ ليس منه عن النبي (ص) البتة، ونحن لاننكر على من دون رسول الله (ص) الخطأ، فقد هتفنا به هتفاً، ولا حجة فيما روي عن أحد دونه (عليه السلام)، ولم يكلفنا الله تعالى الطاعة له ولا أمرنا بالعمل به ولا تكفل بحفظه، فالخطأ فيه واقع فيما يكون من الصاحب فمن دونه ممن روى عن الصاحب والتابع، ولا معارضة لنا بشئ من ذلك.....
ومن العجب أن جمهرة من المعارضين لنا وهم المالكيون قد صح عن صاحبهم ما ناه المهلب بن أبي صفرة الأسدي التميمي، قال ابن مناس: نا ابن مسرور، نا يحيى نا يونس بن عبد الأعلى، نا ابن وهب حدثني ابن أنس قال: أقرأ عبد الله بن مسعود رجلاً: (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم) فجعل الرجل يقول: طعام اليتيم، فقال له ابن مسعود: طعام الفاجر. قال ابن وهب: قلت لمالك: أترى أن يقرأ كذلك؟ قال: نعم أرى ذلك واسعاً! فقيل لمالك: أفترى أن يقرأ بمثل ما قرأ عمر بن الخطاب فامضوا إلى ذكر الله؟ قال مالك: ذلك جائز، قال رسول الله (ص): أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر مثل: تعلمون يعلمون. قال مالك: لا أرى في اختلافهم في مثل هذا بأساً، ولقد كان
الناس ولهم مصاحف، والستة الذين أوصى لهم عمر بن الخطاب كانت لهم مصاحف.
قال أبو محمد: فكيف يقولون مثل هذا؟ أيجيزون القراءة هكذا فلعمري لقد هلكوا وأهلكوا وأطلقوا كل بائقة في القرآن أو يمنعون من هذا! فيخالفون صاحبهم في أعظم الأشياء، وهذا إسناد عنه في غاية الصحة وهو مما أخطأ فيه مالك مما لم يتدبره لكن قاصداً إلى الخير، ولو أن أمراً ثبت على هذا وجازه بعد التنبيه له على ما فيه، وقيام حجة الله تعالى عليه في ورود القرآن بخلاف هذا لكان كافراً، ونعوذ بالله من الضلال). انتهى.
فهذه فتاواهم صريحة بجواز تحريف القرآن واستبدال ألفاظه بألفاظ أخرى! وأن الألفاظ التي يختارها القارئ ويستبدل بها ألفاظ القرآن تكون قرآناً منزلاً من عند الله عز وجل!! تعالى الله عما ينسبون إليه علواً كبيراً.
أما فقهاء مذهب أهل البيت (عليهم السلام) فهم أتباع العترة والقرآن المحافظون على كتاب ربهم، لذا تراهم يحكمون ببطلان الصلاة إذا غيَّر المصلي في قراءتها حرفاً واحداً من القرآن، أو غيَّر حركة إعراب واحدة!
قال السيد الخوئي في منهاج الصالحين:1/164:
(مسألة606): تجب القراءة الصحيحة بأداء الحروف وإخراجها من مخارجها على النحو اللازم في لغة العرب، كما يجب أن تكون هيئة الكلمة موافقة للأسلوب العربي، من حركة البنية، وسكونها، وحركات
الإعراب والبناء وسكناتها، والحذف، والقلب، والإدغام، والمد الواجب، وغير ذلك، فإن أخل بشئ من ذلك بطلت القراءة).
(ونحوه في منهاج الصالحين للسيد السيستاني:1/207، وتحرير الوسيلة للسيد الخميني:1/167)
وقال زين الدين في كلمة التقوى:1/ 417:
(المسألة457): تجب القراءة الصحيحة بإخراج الحروف من مخارجها المعروفة بحيث لايبدل حرفاً بحرف، أو يلتبس به عند أهل اللسان. وموافقة الأسلوب العربي في هيئةالكلمة وهيئة الجملة في حركات بناء الهيئة وسكناته وحركات الإعراب والبناء في آخر الكلمة وسكناتهما، والمد الواجب، والإدغام والحذف، والقلب في مواضعها).
وقال صاحب جواهر الكلام:13/341:
(ولو كان الإمام يلحن في قراءته لم يجز إمامته بمتقن على الأظهر) بل المشهور نقلاً وتحصيلاً، بل لا أجد فيه خلافاً بين المتأخرين، لأصالة عدم سقوط القراءة ونقصان صلاة الإمام عن صلاة المأموم).
الأسئلة
1 ـ ما رأيكم في فتاوى هؤلاء الفقهاء وأمثالهم واستدلالهم على جواز تغيير ألفاظ التشهد بجواز تغيير ألفاظ القرآن وهي أهم منها؟!
فهل ترون أنهم مجتهدون مخطئون لأنهم أفتوا بجواز تحريف القرآن وتغيير ألفاظه؟!أم أهل ضلال، أم كفروا بتجويزهم تحريف كتاب الله تعالى؟!
2 ـ ما رأيكم بقول الشافعي إن القرآن يتسع لتغيير ألفاظه فما سواه أولى! قال: (فما سوى القرآن من الذكر أولى أن يتسع هذا فيه إذا لم يختلف المعنى)؟!
3 ـ ما رأيكم في قول ابن قدامة: (وعلى الثاني أن عبد الله كان يرخص في إبدال لفظات من القرآن فالتشهد أولى! فقد روي عنه أن إنساناً كان يقرأ عليه: (إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الأَثِيمِ) فيقول طعام اليتيم، فقال له عبد الله: قل طعام الفاجر!!)؟!
4 ـ ما رأيكم في قول العظيم آبادي في عون المعبود: (وفي حديث عنده بسند جيد أيضاً: القرآن كله صواب ما لم يجعل مغفرةً عذاباً أو عذاباً مغفرةً، ولهذا كان أبيُّ يقرأ كلما أضاء لهم سعوا فيه بدل مشوا فيه، وابن مسعود: أمهلونا أخرونا، بدل أنظرونا...)؟!
5 ـ لماذا تكتمون هذه الفتاوى عن جماهير المسلمين خوفاً منهم؟ ولاتقولون لهم إقرؤوا سورة الإخلاص بهذه الصورة مثلاً:
(إقرأ الله واحد صامد لامولود ولا والد ولا له مكافئ واحد!!) أو انظمها شعراً بمعناها، فمن قرأها بهذا الشكل أو ما شابه فصلاته صحيحة، لأنها تكون قرآناً منزلاً من رب العالمين!
6 ـ رأيتم في المقابل فتاوى فقهائنا ومحافظتهم على ألفاظ القرآن وحركات إعرابها، وحكمهم ببطلان صلاة وقراءة من خالفها!
فمن الذي أفتى بالتحريف، ومن الذي حفظ الله به كتابه؟!
بدر
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

» معرض الصور

» نص القرآن / صوت القرآن / علوم القرآنية

» تفاسير قرآنية / مقالات / &آيات الصائمين

» سيرة المعصومين (عليهم الاسلام)

» اصحاب اهل البيت (عليهم الاسلام)

» قصص القرآن / احكام التجويد

» نور الابلاغة (احاديث) / عدم تحريف القرآن

» القران عند أهل البيت ( عليهم السلام)



أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page