طباعة

تهمة التشيع لكل من ألف في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)

في البداية لابد من التنويه إلى أمر مهم لمسناه من خلال تراجم الرجال عند أهل السنة (كسير اعلام النبلاء- وتذكرة الحفاظ ولسان الميزان وغير ذلك), وهو أنهم يصفون الراوي بالشيعي عندما يجدونه قد الّف كتابا ما في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) أو كان يعتقد بصحة بعض الاحاديث التي تؤيد فضلهم كما هو الحال في القصة المشهورة التي حصلت للحافظ النسائي عند تأليفه لكتاب (خصائص الإمام علي (ع)), والحاكم النيسابوري عند اعتقاده بصحة حديث الطير، وغيرهما.
فهذان الحافظان لاشك أنهما من أهل السنة ولكن وصفهما بالتشيع لانهما من الشيعة الامامية فعلا، بل لانهما ذكرا بعض الاحاديث المهمة في فضائل أهل البيت (عليهم السلام).
وليس صحيحا أن يوصف كل من ألف في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) بأنه شيعي إمامي, بل الشيعي الإمامي هو من يعتقد بمعتقدات الشيعة الامامية والتي عليها إجماع الامامية قديما وحديثا.
والنسائي والحاكم قطعا ليسا كذلك، كيف وانهما قد ألفا في فضائل أبي بكر وعمر كما ألفا في فضائل الامام علي (ع)؟! وكذا الحال بالنسبة لهؤلاء الرواة كالحافظ الحسكاني وابن الجوزي والكنجي الشافعي وابو الفرج الاصفهاني، وغيرهم.
فهؤلاء لاشك أنهم من أهل السنة ولكن لهم ميل ومحبة إلى أهل البيت (عليهم السلام) إتضح جليا من خلال تأليفهم لبعض المؤلفات في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)، فمثلا الحافظ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني يصفه الذهبي في (تذكرة الحفاظ ج3/ 1200) بانه شيخ متقن وذو عناية بعلم الحديث ثم يذكر أن له ميلا إلى التشيع من خلال تاليفه كتاب في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)!وكذا بالنسبة للقندوزي الحنفي حيث يصفه عمر رضا كحاله في (معجم المؤلفين 4/252) بانه صوفي (أي ليس شيعيا, وإنما تشيعه بسبب تأليفه لكتاب ينابيع المودة!!)، وكذا الكنجي الشافعي ترجمه (خير) الدين الزركلي في (الاعلام 7/150).



عبد الله
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

المأخذ : www.alsoal.com

ابن تيمية

أبو هريرة

ابوحنيفه

أحمد بن حنبل

البخاري